طهران والرياض تستأنفان العلاقات الدبلوماسية

by hayatnews
0 comment

أعلنت الصين استئناف العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية اليوم الجمعة، في بيان مشترك، وأن الاتفاق تم بمبادرة صينية.

وجاء في نص الإعلان أنه “استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ بدعم الصين”.

وأضاف البيان: “تم ذلك لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وتابع البيان: “بناء على الاتفاق بين الرئيس شي جين بينغ وكل من قيادتي السعودية وإيران، بأن تقوم الصين باستضافة ورعاية المباحثات بين السعودية، وإيران”.

“وذلك رغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما” بحسب البيان.

وأردف البيان: “التزاما منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية”.

فقد جرت في الفترة من 6 – 10 مارس 2023 في بكين، مباحثات بين وفدي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، ومعالي الأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقد أعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار.

وقد جرت اللقاءات بين الجانبين خلال عامي 2021 -2022. كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.

وتعلن الدول الثلاث أنه تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وسيتم إعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران. ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

هذا بالإضافة إلى اتفاقهما أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعا لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.

كما اتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 22/1/1422هـ، الموافق 17/4/2001م. بالإضافة إلى الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.

تلك الموقعة بتاريخ 2/2/1419هـ الموافق 27/5/1998م.

وأعربت كل من الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وأشاد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بالصين. وذلك لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، وذلك في تصريحات لوكالة “نور نيوز” الإيرانية.

وقال شمخاني إن زيارة الرئيس الإيراني للصين الشهر الماضي مهدت لمفاوضات جديدة وجدية بين طهران والرياض. وأضاف أن المباحثات في بكين كانت “صريحة وشفافة وشاملة وبناءة”.

وأضاف شمخاني أن “إزالة سوء الفهم والنظر إلى المستقبل حول مستقبل العلاقات الإيرانية السعودية ستؤدي إلى توسيع الاستقرار والأمن الإقليميين وزيادة التعاون في الخليج والعالم الإسلامي”.

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض عام 2016. وذلك بعد مهاجمة إيرانيين السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شرقي البلاد. حد ذلك في وقتها على خلفية الاحتجاجات على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.

وعلى إثر ذلك، أغلقت منظمة التعاون الإسلامي ممثلية إيران لدى المنظمة في جدة في نيسان/ أبريل 2017.

وعقد الطرافان خمس جولات حوار في بغداد، لكنها لم تؤد إلى استئناف العلاقات.

وانطلق الحوار بين إيران والسعودية في نيسان/ أبريل 2021 في بغداد، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية وأطراف إقليمية أخرى بالنجاح بجمع الطرفين على طاولة واحدة.

You may also like

Leave a Comment