دعوات دولية لحماية العراق من الانجرار إلى صراع أوسع نطاقا

by hayatnews
0 comment

دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين هينيس-بلاسخارت إلى ضرورة وقف الهجمات التي تنطلق من داخل حدود العراق وخارجه، مشيرة إلى أن هذه الهجمات من شأنها أن تفضي إلى تراجع استقرار العراق الذي تحقق بشق الأنفس.

وقدمت جنين هينيس-بلاسخارت إحاطة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في العراق جددت خلالها التأكيد على ضرورة “كبح جماح الجهات المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة”.

وقالت إنه لا يمكن المبالغة في تقدير المخاطر الهائلة والعواقب المدمرة المحتملة لهذه الأعمال”.

كما أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) على ضرورة توفير بيئة مواتية كي يواصل العراق مسيرته على طريق الاستقرار والتقدم، الأمر الذي قالت إنه يتطلب ضبطا للنفس من كافة الأطراف.

وقالت إنه من الأهمية بمكان أن تتوقف جميع الهجمات “إذ لا يزال العراق- بل والمنطقة بأسرها- على حافة الهاوية، حيث يهدد أقل سوء تقدير باندلاع مواجهة كبرى”.

ومع اشتعال الصراع في غزة، قالت إن جهود الحكومة العراقية تتركز على تجنب تداعيات ذلك على الصعيدين المحلي والإقليمي. “ومع ذلك، أضحت الهجمات المستمرة واقعا مُرا. وتنطلق هذه الهجمات من داخل حدود البلد وخارجها”.

وأضافت “أن أرسال الرسائل من خلال الضربات لا يؤدي إلا إلى تصعيد للتوترات وإلى قتل الناس أو إصابتهم وإلى تدمير الممتلكات. وبدلا من اللجوء إلى استخدام القوة، ينبغي أن تركز جميع الجهود على حماية العراق من الانجرار بأي شكل من الأشكال إلى صراع أوسع نطاقا”.

ومن الأمثلة على ذلك، وفقا للمسؤولة الأممية، الهجوم الذي وقع في 28 كانون الثاني/يناير، والذي أسفر عن مقتل وإصابة جنود أمريكيين. وقد شوهد هذا مرة أخرى مع الضربات الانتقامية في 2 شباط/فبراير، والتي أسفرت أيضا عن وقوع ضحايا.

وأشارت جنين هينيس-بلاسخارت إلى أن الكثيرين أعربوا عن صدمتهم إزاء الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل قبل بضعة أسابيع، والذي أسفر عن قتل مدنيين – بما في ذلك فتاة صغيرة. “وكانت هذه الأفعال التي استندت إلى اتهامات فنّدتها الحكومة العراقية بشدة، متعارضة تماماً مع الجهود الكبيرة المبذولة بشأن الاتفاق الأمني بين العراق وإيران”.

You may also like

Leave a Comment