انتشلت السلطات المصرية أربع جثث من يخت سياحي غرق قبالة سواحل البحر الأحمر، إلى جانب خمسة ناجين آخرين قضوا أكثر من يوم في المياه.
وذكر بيان صادر عن بلدية محافظة البحر الأحمر أن من بين الناجين مواطن سويسري وبلجيكيان ومصري.
وتواصلت عمليات البحث عن سبعة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، بعد غرق سفينة “سي ستوري” التي كانت تقل 44 راكبا، أثناء رحلة غوص جنوب مدينة مرسى علم الساحلية، صباح الاثنين.
وقال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، إنه تم إنقاذ 28 سائحا من المياه في وقت لاحق من ذلك اليوم ونقلهم إلى المستشفى بطائرة هليكوبتر.
وأفاد حنفي بأنه تم انتشال أربع جثث من القارب الغارق. وغرق القارب رغم تحذيرات من ارتفاع الأمواج في البحر الأحمر من قبل هيئة الأرصاد الجوية المصرية، التي نصحت بعدم الإبحار يومي الأحد والاثنين.
وقال الناجون إن “موجة عالية من البحر” ضربت السفينة وتسببت في انقلابها. وقال المحافظ إن بعض الركاب كانوا داخل مقصوراتهم “لهذا السبب لم يتمكنوا من الخروج من القارب”.
وذكر مسؤولون طبيون في مرسى علم أن تسعة ناجين من جنسيات أجنبية غادروا المستشفى.
وما زال 19 آخرون يتلقون العلاج في مستشفى جراحات اليوم الواحد بالمدينة وجميعهم في حالة مستقرة. ومن بين المصابين مصريون وأجانب.
وقد غرق القارب على بعد نحو 85 كيلومترا من الشاطئ، وكان على متنه 13 مصريا و31 شخصا من ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وبولندا وبلجيكا وسويسرا وفنلندا والصين وسلوفاكيا وإسبانيا وأيرلندا.
وأكدت وزارة الخارجية السويسرية أن مواطنين سويسريين كانا على متن القارب. وقالت: “تؤكد وزارة الخارجية السويسرية أن المواطن السويسري الذي كان مفقودًا منذ حادث القارب في مرسى علم بمصر تم إنقاذه اليوم. كما تم إنقاذ مواطن سويسري ثانٍ دون أن يصاب بأذى أمس”.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن الدعم القنصلي يُقدم “لعدد من المواطنين البريطانيين وأسرهم”.
وأضافت أن اثنين من مواطنيها ما زالا في عداد المفقودين. كما قالت وزارة الخارجية الأيرلندية إنها “تقدم المساعدة القنصلية” دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال حنفي على فيسبوك إن البحرية المصرية، بمساعدة مركب سياحي قريب يدعى ستارجيت، تمكنت من إنقاذ 28 راكبا من البحر يوم الاثنين.
وأضاف أنه لم يكن هناك عيب فني في المركب المصري الذي يبلغ طوله 34 مترا وعرضه 9.5 متر. وقد اجتاز فحص السلامة في مارس وحصل على شهادة صلاحية للإبحار لمدة عام دون ملاحظة أي مشاكل.
وقد جددت هذه الحادثة المخاوف بشأن السجل المختلط لمصر فيما يتصل بسلامة النقل. وعلى الرغم من المخاطر، فإن البلاد تحظى بشعبية كبيرة بين السياح الأجانب، وخاصة عشاق الغوص، الذين ينجذبون إلى منتجعاتها وشواطئها الخلابة على البحر الأحمر.
في 23 أكتوبر/تشرين الأول، اصطدمت سفينة الغوص “سيدكشن” بالشعاب المرجانية وغرقت بالقرب من شعاب إلبا في البحر الأحمر بالقرب من الحدود المصرية السودانية، وعلى متنها 18 غواصًا فرنسيًا وطاقم مكون من 10 أفراد. وتم إجلاؤهم جميعًا إلى قوارب النجاة وتم إنقاذهم بعد أن انجرفوا في البحر لمدة ثماني ساعات.
كانت سفينة سيدكشن هي ثالث سفينة سياحية تغرق في البحر الأحمر هذا العام، بعد غرق سفينة إكسوسيت بالقرب من مرسى علم في يونيو/حزيران، وسفينة سي ليجند التي غرقت في فبراير/شباط بعد اندلاع حريق في كابينتها.
ولقي ثلاثة سياح بريطانيين حتفهم في مأساة سفينة سي ليجند. ولم تقع إصابات في غرق سفينة إكسوسيت.