قالت المملكة العربية السعودية في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الحد من الانبعاثات يجب أن يولي أولوية لثلاثة محاور متساوية لتحول الطاقة – أمن المصادر والتنمية الاقتصادية وتغير المناخ – والتي ستضمن حماية جميع الدول، بما في ذلك الدول الأكثر ضعفًا.
وقال المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، عبدالعزيز الواصل، إن التكنولوجيات والحلول يجب أن تكون “شاملة”، وأن “يجب توفير التمويل لجميع الحلول الواعدة المتاحة، ونحن يجب أن نركز على الانبعاثات دون إعطاء نوع محدد من مصدر الطاقة الأولوية”.
وأضاف الواصل: “لهذا السبب، تتبنى المملكة نهجًا متوازنًا للحد من الانبعاثات وضمان الصافرات الصافية وفقًا لخططها التنموية. وهي تعمل على تعزيز تنوع اقتصادها دون التأثير على سلاسل التوريد، في حين تطوير التكنولوجيات التي تقلل الانبعاثات بالتعاون مع الدول المختلفة”.
وجاء الاجتماع الذي دعت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة التي تترأس رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لشهر يونيو، ودعت إلى النظر في آثار التغير المناخي على السلم والأمن الدوليين.
وناشد الواصل بمركز المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة المجتمع الدولي بالتعاون من أجل حلول بناءة لحماية المجتمعات الضعيفة ضد الأحداث الجوية الشديدة، والنظر في أثرها على التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأكد الواصل على ضرورة التركيز على الاستثمارات العادلة في التكيف والتخفيف، وذلك لمساعدة في استعادة الاقتصاد العالمي، في حين تعمل الجهود على تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والاتفاق الباريسي.
وفي هذا السياق، أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرات “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الخضراء” التي تعالج تحديات التغير المناخي من خلال تطبيق اقتصاد الكربون الدائري، وزراعة الأشجار، وتأهيل الأراضي، وحماية الشعاب المرجانية ليس فقط في المملكة، ولكن أيضًا على المستوى الإقليمي.
وأكدت وزيرة تغير المناخ والبيئة في الإمارات، مريم المهيري، التي رئست الاجتماع، أن على المجلس الأمن أن يبذل المزيد من الجهود للتخفيف من آثار التغير المناخي على السلم والأمن العالميين، وأشارت إلى أن جهود المجلس حتى الآن كانت “غير كافية” بسبب الحجم والتعقيد الفريد للتغير المناخي.
وناشدت المهيري المجلس بالتعامل مع الصراع “من خلال عدسة حساسة للتغير المناخي”، وأضافت أن يجب أن تشمل مهام جميع عمليات السلام اهتمامات التغير المناخي.
يعقد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28)، الذي يشار إليه عادة باسم “مؤتمر الأطراف” لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، في نوفمبر 2023 في دبي.