نصف الديمقراطيين يصوتون ضد قرار يعتبر معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن مجلس النواب الأمريكي أصدر الثلاثاء قرارا ينص على أن معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية، وهو تصويت أدى إلى انقسام الديمقراطيين، الذين قال بعضهم إنه فشل في معالجة تزايد الكراهية اليهودية في الولايات المتحدة بشكل هادف.
وبحسب الصحيفة تم تمرير القرار، الذي رعاه النائب ديفيد كوستوف (جمهوري من ولاية تينيسي)، بأغلبية 311 صوتًا مؤيدًا و14 صوتًا معارضًا.
وصوت 92 عضوا حاضرًا، وامتنع 17 عن التصويت، ولم يصوت أكثر من نصف الديمقراطيين لصالح القرار.
يتم تعريف معاداة الصهيونية بشكل عام على أنها معارضة إنشاء دولة إسرائيل اليهودية، في حين يتم تعريف معاداة السامية بشكل عام على أنها العداء أو التحيز ضد الشعب اليهودي.
ووصف النائب جيرولد نادلر (ديمقراطي من نيويورك)، والنائب دانييل س. جولدمان (ديمقراطي من نيويورك)، والنائب جيمي بي راسكين (ديمقراطي من ماريلاند)، وجميعهم يهود، قرار الثلاثاء بأنه “محاولة غير جادة من قبل الجمهوريين لاستخدام الألم اليهودي والمشكلة الخطيرة المتمثلة في معاداة السامية لتسجيل نقاط سياسية رخيصة”.
وانتقدت النائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا، إلهان عمر، التي صوتت ضد القرار، القرار أيضًا على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، قائلة إنه “لا يفعل شيئًا لمكافحة معاداة السامية”.
وأصدر مجلس النواب الأسبوع الماضي قرارًا مختلفًا يؤكد من جديد حق إسرائيل في الوجود وينص على أن “إنكار حق إسرائيل في الوجود هو شكل من أشكال معاداة السامية”.
وقال نادلر في خطاب ألقاه في قاعة مجلس النواب إن التأكيد على أن معاداة الصهيونية تساوي معاداة السامية هو “إما مخادع فكريًا أو مجرد خطأ في الواقع”، مشيرًا إلى أمثلة معاداة الصهيونية اليهودية التي “ليست معادية للسامية صراحة”.
وقال: “معظم معاداة الصهيونية، خاصة في هذه اللحظة، تعاني من مشكلة معاداة السامية الحقيقية “لكن لا يمكننا أن نقول بشكل عادل أن أحدهما يساوي الآخر”.