استنكر مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، استمرار توسع القتال في السودان، وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور. أكد غريفيثس أن الاشتباكات التي وقعت اليوم خارج مدينة ود مدني، التي تعد مركزًا إنسانيًا مهمًا، تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة عشرات آلاف المدنيين الذين فروا من منازلهم بسبب الصراع.
ومع مرور 8 أشهر على بدء الحرب في السودان، أشار غريفيثس إلى أن الوقت قد حان لوضع حدٍ لهذه الأزمة الإنسانية. وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن جميع البعثات الإنسانية الميدانية داخل ولاية الجزيرة، التي تضم مدينة ود مدني، قد توقفت عن العمل حتى إشعار آخر.
وأشار المكتب إلى أهمية ولاية الجزيرة كمركز رئيسي للمساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة. حيث يوجد في الولاية أكثر من نصف مليون نازح نتيجة القتال الدائر منذ منتصف أبريل.
وتقع مدينة ود مدني على بُعد 136 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة الخرطوم. وتفيد التقارير بأن المحال التجارية والأسواق في المدينة قد أغلقت نتيجة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. كما تم إغلاق الجسر الرئيسي جزئيًا. يتواصل التصعيد العنيف للصراع في السودان مما يتسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية ويعرض حياة السكان المدنيين للخطر.