أطلق خالد خياري، مساعد الأمين العام للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، تحذيرًا بشأن التصعيد العسكري في البحر الأحمر وأثره السلبي على العديد من الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية في المنطقة. جاء هذا التحذير خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لبحث السلم والأمن الدوليين في البحر الأحمر.
وأشار خياري إلى أن استمرار التهديدات التي يشكلها الحوثيون للملاحة البحرية، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة لمزيد من التصعيد العسكري، يثيران قلقًا كبيرًا ويمكن أن يؤثرا سلبًا على الملايين في اليمن والمنطقة وحتى في العالم بأسره.
وأكد المسؤول الأممي في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام أن الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن هجومين في البحر الأحمر باستخدام قذائف بحرية، وهذا يأتي بعد آخر اجتماع لمجلس الأمن الدولي الذي ناقش هذا الوضع في شهر ديسمبر الماضي.
وأضاف أن هناك تقارير تشير إلى تصدي القوات البحرية لهجمات أخرى من الحوثيين، وأشار أيضًا إلى إعلان شركة ميرسك، وهي إحدى الشركات العملاقة في مجال الشحن، تعليق عملياتها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
وأعرب خياري عن قلق الأمم المتحدة والمنظمة البحرية الدولية بشأن الحاجة لحماية الملاحة البحرية والتأثيرات المحتملة للهجمات الحالية وتعطيل حركة المرور البحري في البحر الأحمر والمناطق المجاورة، وذلك على التجارة الدولية.
وشدد خياري على أهمية ضمان سلامة وأمن الملاحة البحرية في المنطقة، كما دعا إلى الإفراج الفوري عن السفينة “غالاكسي ليدر” وطاقمها الذين احتجزهم الحوثيون في نوفمبر الماضي، مشيرًا إلى أن مثل هذه الهجمات التي تأتي من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن يجب أن تتوقف، وأنه لا يمكن تبرير استمرار هذه الهجمات التي تعرض حرية الملاحة.
وفيما يتعلق بالوضع العام في المنطقة، حث المسؤول الأممي جميع الأطراف المعنية على تجنب المزيد من التصعيد وتهدئة التوترات والتهديدات. وأكد أن ذلك يعد أمرًا هامًا لاستعادة الملاحة عبر البحر الأحمر إلى وضعها الطبيعي وتجنب الانجرار إلى كارثة إقليمية في اليمن.
تتصاعد المخاوف من تفاقم التوترات في البحر الأحمر وتأثيراتها السلبية على العديد من الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية. وفي ضوء تهديدات الحوثيين التي تستهدف الملاحة البحرية والتصعيد العسكري المتزايد، أصدر خالد خياري، مساعد الأمين العام للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، تحذيرًا بشأن العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن هذا الوضع. وطالب خياري بوقف الهجمات في البحر الأحمر وحماية حرية الملاحة، مشيرًا إلى أهمية استعادة الاستقرار في المنطقة وتجنب الانجرار إلى كارثة إقليمية في اليمن.
