وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان غادر طهران متوجهًا إلى الرياض برفقة وفد رفيع المستوى بدعوة رسمية من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وفقًا لوزارة الخارجية الإيرانية.
تأتي هذه الزيارة ضمن إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران، وتعزيز التعاون في مجالات متعددة بما في ذلك الجوانب الدفاعية. يُعتبر هذا اللقاء بين الوفدين السعودي والإيراني في موسكو فرصة هامة لبحث القضايا الراهنة وتعزيز التفاهم المتبادل.
في يونيو، التقى الأمير فيصل بالمسؤولين الإيرانيين في طهران في أول زيارة له إلى البلاد بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية في مارس. تمثل هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز الثقة وتحقيق التقارب بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
في مارس، اتفقت إيران والسعودية في اتفاق تسوية وساطته الصين لإنهاء الخلاف الدبلوماسي وإعادة تأسيس العلاقات بعد سنوات من العداء الذي كان يشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي في الخليج، فضلاً عن اليمن وسوريا ولبنان. هذا الاتفاق يعد إنجازًا هامًا في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ويشكل فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين البلدين.
من المتوقع أن يتم خلال اللقاء في موسكو مناقشة مجموعة واسعة من القضايا ذات الرواج وتأثير في المنطقة، بما في ذلك الأزمة اليمنية والصراع في سوريا والتوترات في لبنان. قد يتم التركيز أيضًا على قضايا الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
