قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الرصيف الأمريكي لتلقي المساعدات الإنسانية في غزة يبدأ العمل أوائل الشهر المقبل.
وذكرت الصحيفة أنه يتم حاليا تجميع رصيف إنساني سيجلبه الجيش الأمريكي إلى قطاع غزة ومن المتوقع أن يكون جاهزا لتلقي الشحنات الأولية من المواد الغذائية والمساعدات الأخرى في أوائل الشهر المقبل، وفقا للمسؤولين العسكريين.
وبحسب الصحيفة سيشمل الجهد المبذول لتقديم المساعدات إلى القطاع من خلال ممر بحري، والذي تم الإعلان عنه في مارس، عملية مفصلة ومتعددة الخطوات
قال مسؤول عسكري كبير في مكالمة مع الصحفيين إن ألف جندي وبحار أمريكي سيشاركون في مشروع الرصيف.
وذكر المسؤول إن الرصيف سيمكن في البداية من نقل حوالي 90 شاحنة من المساعدات يوميا، وسيصعد في نهاية المطاف ما يصل إلى 150 شاحنة يوميا بكامل طاقتها
قالت السلطات الأمريكية إن الرصيف يهدف إلى استكمال، وليس استبدال، عمليات تسليم المساعدات الحالية على الأرض.
تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن عمليات التسليم البرية قد ارتفعت بشكل طفيف في الأسابيع الأخيرة ولكنها لا تزال أقل بكثير من الحاجة الواسعة في القطاع.
توفي العشرات من سكان غزة لأسباب تتعلق بسوء التغذية والجفاف، وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يتضورون جوعا.
وبمجرد وصول المساعدات إلى الشاطئ، ستواجه منظمات الإغاثة التي ستوزعها داخل غزة مخاطر وعقبات مألوفة وسط القصف الإسرائيلي المستمر.
وسيتم شراء المساعدات، والغذاء في المقام الأول، من البلدان في جميع أنحاء العالم.
كما سيتم جمع غالبية المساعدات من المواد الغذائية من العديد من البلدان ونقلها إلى ميناء لارنكا في قبرص.
قالت وكالة التنمية الدولية، التي تعمل عن كثب مع الجيش لتنسيق خطط الرصيف، إن بعض العناصر التي ستأتي عبر الممر البحري ستشمل قضبان غذائية كثيفة بالمغذيات، مصدرها دبي؛ والأغذية التي تهدف إلى علاج سوء التغذية الحاد لدى الأطفال، مصدرها كينيا؛ وإمدادات الإغاثة، بما في ذلك مجموعات النظافة، التي يتم الحصول عليها من أوروبا.
قال المسؤولون العسكريون إن البلدان والمنظمات الأخرى ستساهم أيضا بالغذاء والمال.