قال زعيم منطقة الشيشان الروسية، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إنه مسرور من ابنه الذي ضرب سجينا متهما بحرق القرآن.
ونشر قديروف تعليقاته على تطبيق “تليغرام” مرفقا معها مقطع فيديو لشاب يرتدي ملابس كاكي وهو يركل ويصفع رجلا على كرسي، قبل أن يطرحه أرضا.
وقال الرجل البالغ من العمر 46 عاما، والذي يشار إليه غالبا باسم “كلب بوتين المسعور”، إنه نشر الفيديو لإزالة أي شكوك حول ما إذا كان الحادث قد وقع بالفعل.
وقال قديروف: “لقد ضربه، وفعل الشيء الصحيح”، مضيفًا أن “أي شخص ينتهك أي كتاب مقدس يجب أن يعاقب بشدة”.
وأضاف: “لطالما تميز آدم [ابن قديروف] برغبته في النمو ليس بين أقرانه، بل بين من هم أكبر منه سناً، ولهذا السبب، طور مُثُل الكبار في الشرف والكرامة والدفاع عن دينه”. .
ويقال إن السجين هو نيكيتا زورافيل، الذي اشتكى من الاعتداء إلى المسؤولين الروس.
وكان قديروف، مثل والده، يحكم الشيشان بقبضة من حديد ويتمتع بتمويل سخي من بوتين.
والشيشان هي جزء مضطرب من جنوب روسيا في منطقة القوقاز.
وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991، حاول سكانه ذوو الأغلبية المسلمة الانفصال وإقامة دولتهم الخاصة. وأدى ذلك إلى حربين مروعتين خلال التسعينيات، انتهتا بسيطرة موسكو على المنطقة.
وتفيد التقارير بأن القوات الشيشانية موجودة على الأرض في أوكرانيا، ويُزعم أنها استخدمت لإعدام الجنود الروس المتمردين، فضلاً عن ترهيب المدنيين الأوكرانيين.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، ادعى قديروف أنه أرسل أبناءه الثلاثة، الذين تبلغ أعمارهم 14 و15 و16 عاماً، للقتال مع القوات الروسية على الخطوط الأمامية في أوكرانيا.
والتقطت صورة لأكبرهم، أحمد، مع بوتين في الكرملين في مارس/آذار، مما أثار شائعات عن إعداده كخليفة لقديروف.
وأعربت مفوضة حقوق الإنسان الروسية، تاتيانا موسكالكوفا، عن رفضها الصارم للزعيم الشيشاني.
وبعد نشر الفيديو، قالت موسكالكوفا إن إتلاف النصوص الدينية “لا يمكن أن يمر دون عقاب”، لكنها شددت على أنه “بغض النظر عن الجريمة الفظيعة التي يرتكبها الشخص، يجب أن يحاسب أمام المحكمة ووفقا للقانون”.
وفي وقت سابق من شهر سبتمبر، انتشرت شائعات مفادها أن قديروف كان في حالة صحية سيئة، حتى أن البعض ادعى أنه توفي.
وزعمت تقارير مختلفة أنه عانى من مشاكل في الكلى في الماضي.
وتم نشر لقطات مصورة لقديروف، الذي عينه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنصب العقيد العام في أكتوبر، في وقت لاحق في محاولة لتبديد هذه التكهنات.
