صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن “الدول الإقليمية والدول الإسلامية” يجب أن تقف معا لمواجهة إسرائيل بسبب ضرباتها الأخيرة ضد حزب الله في لبنان.
وفي مقابلة مسجلة مسبقًا على شبكة “سي إن إن”، ألقى بزشكيان باللوم في أعمال العنف المستمرة في تلك المنطقة على إسرائيل، وليس على بلاده أو حزب الله، المجموعة الحربية التي رعتها لعقود من الزمن.
وأضاف زكريا: “إن حزب الله لا يستطيع بمفرده أن يقف في وجه دولة مسلحة حتى الأسنان ولديها القدرة على الوصول إلى أنظمة أسلحة متفوقة بكثير على أي شيء آخر”.
وأكد أنه “يجب على الدول الإسلامية أن تجتمع من أجل صياغة رد فعل على ما يحدث. والآن إذا كنا نتحدث عن حزب الله وحده، فماذا يستطيع حزب الله أن يفعل بمفرده؟ يجب على الدول الإقليمية والدول الإسلامية أن تجلس معًا”.
وقد أدت غارة إسرائيلية في وقت متأخر من يوم الجمعة إلى مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله؛ وقد جاء هذا الإجراء في أعقاب هجوم عن بعد شنته إسرائيل حيث فجرت أجهزة اتصال لاسلكية كان يحملها أعضاء حزب الله، مما أسفر عن مقتل العشرات وتعطيل اتصالات المجموعة. كما شنت إسرائيل غارات جوية على لبنان.
وفي المقابلة التي أجريت قبل مقتل نصر الله، قال بزشكيان إن إيران ستجد طريقة لمعاقبة إسرائيل على سلوكها إذا لم يحرك أحد ساكنا للقيام بذلك.
وأضاف “إذا لم تتمكن المنظمات الدولية من إجبار إسرائيل على الجلوس، والسماح لشخص لديه الوسائل والقوة أن يفعل ما يريد، متى يريد، ولا أحد يوقفه، فمن الطبيعي أن نقدم الرد المناسب”.
لقد بدأ حزب الله، الذي ظل لعقود من الزمان شوكة في خاصرة إسرائيل، في إطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد حرب إسرائيل على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد أدى هذا التوغل أيضاً إلى غزو إسرائيلي لقطاع غزة أسفر حتى الآن عن مقتل عشرات الآلاف من سكان غزة، فضلاً عن الدمار الواسع النطاق.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الضربة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله : “إن أولئك الذين يضربوننا سنضربهم . لا يوجد مكان في إيران أو الشرق الأوسط بعيد عن متناول الذراع الطويلة لإسرائيل، واليوم تعرفون مدى صحة هذا الكلام”.
أما بالنسبة لنصر الله، فقال نتنياهو: “إنه لم يكن إرهابيا آخر، بل كان الإرهابي”.
لا تعترف إيران بحق إسرائيل في الوجود، وقد دعمت باستمرار أولئك الذين يرغبون في إلحاق الأذى بإسرائيل. وإيران هي واحدة من أربع دول إلى جانب كوبا وكوريا الشمالية وسوريا التي صنفتها وزارة الخارجية الأميركية كدولة راعية للإرهاب .
ودافع بزشكيان عن سلوك حزب الله وبلاده رداً على كل أسئلة زكريا.
وقال “إن أكبر إرهابي موجود في العالم هو دولة إسرائيل. انظر إلى الأرقام حول عدد الأشخاص الذين ترهبهم إسرائيل كل يوم بالصواريخ والطائرات بدون طيار وشعبها”.
وعندما سُئل عن إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع الدول الغربية، ألقى بيزيشكيان باللوم على الولايات المتحدة للتخلي عن الاتفاق السابق (“أمريكا مزقت هذا الاتفاق منذ البداية”) وقال إن كل شيء يعتمد على القيادة الأمريكية لإثبات أنها تريد التوصل إلى اتفاق.
وقال “إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى السلام في المنطقة، فنحن نسعى إلى السلام. ليس لدينا أطماع في أراضي أي شعب آخر. لم تغز إيران أي دولة أخرى.
انظر إلى القرنين الماضيين من التاريخ. نحن لا نسعى إلى غزو أي دولة أخرى. إذا أنتجنا أسلحة، وإذا أنتجنا صواريخ، فهذا للدفاع عن أنفسنا”.
