يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن العاصمة للمرة الثانية منذ أن شنت روسيا هجوما على بلاده قبل أكثر من 18 شهرا.
ويجتمع الرئيس الأوكراني مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ قبل التوجه إلى البيت الأبيض للجلوس مع الرئيس بايدن.
لكن زيلينسكي يواجه بيئة مختلفة قليلا في الكابيتول هيل عما واجهه في ديسمبر، عندما كان الديمقراطيون لا يزالون يسيطرون على مجلس النواب.
ويشكك عدد من الجمهوريين في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري، إن لم يكن ينتقدون صراحة، في استمرار المساعدة المالية الأمريكية لأوكرانيا، حتى مع تأكيد السيد بايدن والجمهوريين مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل على مدى أهمية هذه المساعدة. وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي إن زيلينسكي طلب عقد جلسة مشتركة للكونغرس، لكن مكارثي ادعى أنه لم يكن هناك وقت لذلك هذا الأسبوع.
وقال مكارثي قبل الاجتماع: “أعتقد أن أفضل جزء هو الجلوس والتفكير في مسألة ما هي خطة النصر، وما هي الخطة في الميدان، وقضايا المساءلة التي يطرحها الكثير من الأعضاء، وما عليك سوى الاطلاع على ذلك”. مع زيلينسكي.
وتأتي زيارة زيلينسكي لواشنطن في أعقاب أول ظهور شخصي له في الأمم المتحدة منذ الغزو الروسي في فبراير 2022. وأكد كل من زيلينسكي والسيد بايدن في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن أمن أوكرانيا هو أمن دولي.
وقد سأل السيد بايدن خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة: “إذا سمحنا بتقسيم أوكرانيا، فهل سيكون استقلال أي دولة آمنا؟”.
وفي مقابلة حديثة مع برنامج تلفزيوني على أحد شبكات الإعلام الأمريكية، حذر زيلينسكي من أن النظام العالمي على المحك.
وقال في مقابلة سابقة يوم الأحد: “إذا سقطت أوكرانيا، ماذا سيحدث في غضون عشر سنوات؟ فكر في الأمر فقط. إذا وصل [الروس] إلى بولندا، فما هي الخطوة التالية؟ حرب عالمية ثالثة؟”، كما قال: “نحن ندافع عن قيم العالم أجمع. وهؤلاء هم الشعب الأوكراني الذي يدفع الثمن الأعلى. نحن نقاتل حقًا من أجل حريتنا، ونحن نموت. نحن لسنا خيالًا، ولسنا كتابًا. نحن نقاتل حقيقة مع دولة نووية تهدد بتدمير العالم”.
