نظرًا للأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن، قامت الأمم المتحدة وشركاؤها بمراجعة الاحتياجات والخطة الإنسانية للعام الحالي بهدف توفير الدعم العاجل والحماية للملايين من السكان. وبسبب التحديات العاجلة، يطلب مسؤولو الإغاثة توفير الدعم لأكثر من 18.2 مليون شخص.
أشار بيتر هوكينز، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية المؤقت، إلى أن السكان المدنيين في اليمن يعانون من آثار الصراع وتدهور الاقتصاد والبنية التحتية والخدمات العامة منذ أكثر من 9 سنوات، بالإضافة إلى تغير المناخ.
تحتاج خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لهذا العام إلى 2.7 مليار دولار لتحقيق أهدافها المحددة والمعززة للبرامج الإنسانية. وأضاف هوكينز أن اليمن يواجه منعطفًا حاسمًا ويتاح له فرصة فريدة للخروج من الأزمة الإنسانية من خلال معالجة أسبابها الجذرية.
على الرغم من المخاطر الإضافية الناجمة عن ديناميات الصراع الإقليمي، أكد هوكينز أن مجتمع العمل الإنساني ملتزم بالبقاء وتقديم الخدمات اللازمة. وحث المانحين على عدم التخلي عن الشعب اليمني واستمرار تقديم الدعم العاجل لإنقاذ الأرواح وبناء القدرة على الصمود وتمويل التدخلات المستدامة.
وبعد أكثر من 9 سنوات من الصراع، لا يزال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2024. تعد هذه المعطيات تحذيرًا جديًا بشأن الحاجة الملحة للمساعدة والتدخل العاجل لإنقاذ الأرواح في اليمن.
