كشف مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد المساعدة في منع المحكمة الجنائية الدولية من إصدار أوامر اعتقال لكبار المسؤولين الإسرائيليين فيما يتعلق بالحرب في غزة.
وبحسب الموقع أصبح المسؤولون الإسرائيليون قلقين بشكل متزايد خلال الأسبوعين الماضيين من أن المحكمة الجنائية الدولية تستعد لإصدار أوامر اعتقال لنتنياهو ووزير الدفاع يواف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرزي هاليفي.
وقال المسؤولون إن نتنياهو أعرب عن قلقه لبايدن في مكالمة هاتفية يوم الأحد، حيث ناقش الزعيمان أيضا مفاوضات التبادل، ودفاع إسرائيل ضد الهجوم الصاروخي الإيراني، والحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفقا لقراءة البيت الأبيض.
وتحقق المحكمة الجنائية الدولية، التي يوجد مقرها في لاهاي، هولندا، في جرائم حرب محتملة من قبل كل من القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين الذين يعود تاريخهم إلى حرب إسرائيل على غزة لعام 2014.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنه ليس لديهم مؤشر واضح على ما إذا كانت المحكمة الجنائية الدولية ستصدر أوامر اعتقال.
لكنهم قالوا إن مكتب المدعي العام يتعرض لضغوط من المنظمات غير الحكومية والعديد من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية للقيام بذلك.
وقال نتنياهو في بيان قبل أيام “تحت قيادتي، لن تقبل إسرائيل أبدا أي محاولة من المحكمة الجنائية الدولية لتقويض حقها الأصيل في الدفاع عن النفس”،
وأضاف: “في حين أن المحكمة الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفات إسرائيل، فإنها ستضع سابقة خطيرة تهدد الجنود والمسؤولين في جميع الديمقراطيات الذين يقاتلون الإرهاب الوحشي والعدوان الوحشي”.
رفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض التعليق على محتويات مكالمة نتنياهو مع بايدن، لكنه قال لأكسيوس: “كما قلنا علنا عدة مرات، فإن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها ولاية قضائية في هذا الوضع ونحن لا ندعم تحقيقها”.
في مارس 2023، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تورطه المزعوم في اختطاف الأطفال والمراهقين الأوكرانيين.
وتنظر محكمة العدل الدولية، وهي هيئة منفصلة تقع أيضا في لاهاي، في قضية رفعتها جنوب أفريقيا تزعم أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحملتها العسكرية في غزة.
