قال البيت الأبيض إن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الخليج الأسبوع المقبل تسلط الضوء على كيف تقف الولايات المتحدة والمنطقة على حافة “العصر الذهبي”.
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن زيارة ترامب إلى السعودية والإمارات وقطر – والتي تبدأ يوم الاثنين – ستركز على تعزيز العلاقات وستبني على الأسس التي وضعت خلال إدارته السابقة.
وقالت ليفيت للصحفيين: “الآن، بعد ثماني سنوات، سيعود الرئيس ترامب ليؤكد من جديد على رؤيته المستمرة لشرق أوسط فخور ومزدهر وناجح، حيث تكون الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط في علاقات تعاونية، وحيث يتم هزيمة التطرف بدلاً من التبادلات التجارية والثقافية”.
وأضافت أن “العصر الذهبي” الجديد سيشهد توحيد الولايات المتحدة والشرق الأوسط “برؤية مشتركة للاستقرار والفرصة والاحترام المتبادل”.
ومن المتوقع أن تسمح رحلة ترامب، المقررة في الفترة من 11 إلى 16 مايو/أيار، له بتقديم وجه ودي للحلفاء الإقليميين، على النقيض من النهج الأكثر عدائية الذي اتخذه الرئيس تجاه الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وغيرهما، كما يقول المراقبون.
وقال ستيفن كوك، زميل بارز في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية، يوم الجمعة: “يبدو أن إدارة ترامب تنظر إلى شركاء أمريكا في الخليج باعتبارهم نوعًا من المحاورين الموثوق بهم، وليسوا حلفاء معاهدات في أوروبا أو شركاء آخرين”.
وتابع “هناك نظرة مختلفة للسياسة الخارجية الأميركية، وهي التوجه إلى دول الخليج كوسطاء في قضايا داخل المنطقة وخارجها.”
من المتوقع أن تركز زيارة ترامب على إبرام صفقات اقتصادية، بعد إعلانه عن سلسلة من الرسوم الجمركية على دول حول العالم، بما في ذلك دول في الشرق الأوسط. وبعد أيام من كشفه عن الرسوم، أعلن عن تعليقها لمدة 90 يومًا لإتاحة المجال أمام مفاوضات تجارية.
وتأتي الزيارة إلى الخليج في ظل العديد من الأزمات العالمية، بما في ذلك الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، والصراع في غزة، والاضطرابات في سوريا، والتوترات بين الولايات المتحدة وإيران ، والقتال بين الهند وباكستان.
وقد لعبت دول الخليج أدوارا متزايدة الأهمية في القضايا العالمية: فقد لعبت المملكة العربية السعودية دورا هاما في التوسط في الحرب في أوكرانيا، كما لعبت الإمارات العربية المتحدة دورا أساسيا في إعادة الأميركيين المحتجزين في روسيا إلى ديارهم.
ولعبت قطر دور الوسيط في محاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، في حين لعبت عُمان دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي لطهران.
كما استضافت عُمان الاتفاق الأخير الذي توصلت إليه إدارة ترامب مع الحوثيين بشأن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وقال ترامب يوم الثلاثاء إنه سيصدر إعلانا ” كبيرا للغاية ” قبل رحلته، دون تحديد الموضوع، مضيفا أن الإعلان سيكون “كبيرا للغاية” و”إيجابيا للغاية”.