اعتُرِفت قوة المملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات باعتبارها معيارًا للتميز في العمليات حول العالم، وذلك بحصول الجهة النوعية في المملكة على أعلى مستوى من النضج في تطوير البرمجيات، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية.
حققت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، التي يمثلها المركز الوطني للمعلومات، أعلى قدرة على العمليات المتقدمة، مما جعلها أول جهة في مجلس التعاون الخليجي تحصل على شهادة CMMI المستوى 5.
تعني CMMI النموذج المتكامل لنضج القدرات، وهي برنامج تدريب وتقييم تحسين مستوى العمليات، والمستوى 5 هو أعلى مستوى من النضج داخل النموذج.
وفقًا لتقرير وكالة الأنباء السعودية، قام معهد CMMI المتخصص في هندسة البرمجيات بتقييم دورة حياة تطوير البرمجيات للمركز الوطني للمعلومات ومنحها أعلى شرف.
تأسس معهد CMMI رسميًا في عام 2012، واستحوذت عليه في عام 2016 منظمة ISACA غير الربحية العالمية، المعروفة سابقًا باسم جمعية مراقبة وضبط أنظمة المعلومات.
تحقيق المملكة لموقع قيادي عالمي في التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتطوير البرمجيات هو جزء أساسي من رؤية المملكة 2030.
في عام 2022، قال مشعري المشعري، نائب مدير الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، لـ “عرب نيوز” إن الهيئة تهدف إلى خلق اقتصاد محرك بالبيانات والذكاء الاصطناعي الرائد وجعل المملكة العربية السعودية واحدة من أفضل الدول في مجال التكنولوجيا.
وقال المشعري: “البيانات هي النفط الجديد، وهذا هو اعتقادنا ومعتقدنا فيما يتعلق بمقدار ما يمكننا تحقيقه من البيانات”.
في وقت سابق من مايو، قال كاران بهاتيا، نائب رئيس جوجل للشؤون العامة والسياسات العامة العالمية، إن المملكة العربية السعودية يمكن أن توفر البيئة المناسبة للشركات والاقتصادات لتحقيق الحد الأقصى لإمكانات الذكاء الاصطناعي.
وقال بهاتيا: “تتمتع المملكة بموقع جيد للاستفادة من الذكاء الاصطناعي بفضل شبابها المتعلم والتزامها القوي بالابتكار. من المهم إنشاء البيئة والسياسات والمهارات المناسبة للذكاء الاصطناعي حتى يتمكن الناس والشركات والمجتمعات في المملكة العربية السعودية من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي”.
في أبريل، كشف تقرير صدر عن جامعة ستانفورد أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الثانية عالميًا في الوعي المجتمعي للذكاء الاصطناعي. شمل المسح العديد من المجالات، وأهمها مدى “معرفة المجتمع بفوائد وقيمة منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي”.