انهيار البيزو الأرجنتيني يشكل مشكلة خطيرة للبلاد، ويثير تساؤلات حول مدى استمرار الأزمة وتأثيراتها على المدى الطويل، ومع تصاعد قوى الشعبوية في الانتخابات، من المتوقع أن تطول الأزمة أكثر.
البيزو الأرجنتيني هو العملة الرسمية للبلاد وتنقسم إلى 100 سنتافو. وقد انهار البيزو بسبب عدة أسباب، منها ارتفاع معدلات التضخم التي تشهدها الأرجنتين منذ سنوات، حيث من المتوقع أن يصل معدل التضخم إلى 100٪ في عام 2023، مما يقلص قيمة البيزو بشكل سريع.
تجدر الإشارة أيضًا إلى قلق المستثمرين الأجانب الذين سحبوا أموالهم من الأرجنتين بسبب شكوكهم في قدرة الحكومة على إدارة الاقتصاد، مما زاد الضغط على البيزو. وقد خفضت الحكومة قيمة البيزو عدة مرات في السنوات الأخيرة، مما صعَّب على السكان شراء السلع والخدمات وزاد من انخفاض قيمة البيزو.
انهيار البيزو أدى إلى عواقب سلبية عديدة، بما في ذلك صعوبة تحمل تكاليف السلع الأساسية من قبل الأرجنتينيين، مما أدى إلى زيادة الفقر والجوع، وأدى أيضًا إلى ركود اقتصادي وإغلاق الشركات وفقدان الوظائف، وتسبب في اضطرابات اجتماعية واحتجاجات.
تتوافر عدة حلول مقترحة لحل أزمة البيزو، بما في ذلك تقليص نظام الرعاية المتضخمة وتحرير الموارد لمعالجة مشاكل اقتصادية أخرى، وخفض الدعم المقدم لشركات الطاقة لتحسين أسعار الطاقة والحد من التضخم. كما يمكن رفع أسعار الفائدة للحد من الاقتراض والتضخم، وتضاعف الصادرات لتعزيز الاقتصاد وجلب العملات الأجنبية. وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر تبني الدولار الأمريكي كعملة رسمية بديلة حلاً جذريًا، ولكنه يعني فقدان السيطرة على السياسة النقدية الوطنية.
