أعرب مسؤول في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) عن قلق المنظمة إزاء تزايد الهجمات على السفن في البحر الأحمر وتأثير ذلك على التجارة العالمية. وأشار المسؤول إلى أن هذه الهجمات تزيد من التكاليف على التجارة العالمية وتسبب اضطرابات تجارية ناتجة عن التوترات الجيوسياسية وتأثيرات تغير المناخ.
وتحدث المسؤول خلال مؤتمر صحفي عقد عبر تقنية الفيديو من جنيف، حيث أكد رئيس قسم تيسير التجارة في الأونكتاد، يان هوفمان، أن الأزمات المختلفة التي تشهدها المنطقة، مثل الحرب في أوكرانيا وتراجع حركة النقل عبر قناة بنما بسبب انخفاض منسوب المياه العذبة، بالإضافة إلى الوضع في البحر الأحمر، تؤدي إلى تأخير في الشحن البحري وزيادة التكاليف وزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأشار المسؤول إلى أن أكثر من 80% من البضائع التجارية يتم نقلها عن طريق البحر، ما يجعل النقل البحري “شريان الحياة للتجارة العالمية”، وهذا يعني أن أي تأثير على حركة السفن يمكن أن يؤدي إلى تأثير كبير على التجارة العالمية.
وأضاف هوفمان أن أزمة البحر الأحمر تسببت في ارتفاع تكاليف الشحن بشكل كبير وتأثر استخدام قناة السويس، حيث امتنعت شركات الشحن العالمية عن العبور عبر القناة واختارت الانتقال حول جنوب أفريقيا، مما أدى إلى انخفاض الإيرادات لمصر وزيادة الضغط على الموانئ المحولة.
وأشار المسؤول إلى أن الاضطرابات المستمرة، خاصة في شحن الحاويات، تهدد وتعطل سلاسل التوريد العالمية وتؤدي إلى تأخير تسليم البضائع وزيادة التكاليف والتضخم المحتمل.
وأعرب هوفمان عن قلق المنظمة إزاء وضع الشحن البحري والتجارة العالمية، وأكد أن المنظمة ستواصل رصد تأثير هذه الاضطرابات، خاصة بالنسبة للبلدان الناممثل هذه الهجمات على السفن في البحر الأحمر تشكل تحديًا كبيرًا للتجارة العالمية وتؤثر على السلاسل اللوجستية العالمية. تعتبر الموانئ والممرات المائية المهمة مثل قناة السويس ومضيق باب المندب طرقًا حيوية لنقل البضائع عبر البحر، وإذا تعرضت للهجمات والتوترات، فإن ذلك يزيد من التكاليف ويعرض سلاسل التوريد للتعطل.
تعمل منظمة الأونكتاد على مراقبة هذه الاضطرابات وتقديم التوصيات والدعم للدول المتأثرة. تعمل المنظمة أيضًا على تعزيز التعاون الدولي للتصدي لهذه الهجمات والحد من تأثيرها على التجارة العالمية.