أظهر استطلاع رسمي جديد أن المواطنين الأوروبيين يؤيدون بأغلبية ساحقة الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي لحماية المستهلكين والشركات من أسعار الطاقة المتقلبة.
وتظهر الأرقام التي نشرتها يوروباروميتر يوم الاثنين أن الأوروبيين يوافقون أيضًا على إجراءات الاتحاد الأوروبي لتعزيز أمن الطاقة، والتحول الأخضر والقدرة التنافسية في صناعة التكنولوجيا، بالإضافة إلى دعم الكتلة المستمر لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.
وقد أضرت الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة بتعافي الاتحاد الأوروبي بعد الوباء، مما أدى إلى تباطؤ الجهود الرامية إلى تعزيز الاقتصاد، ورفع التكاليف وتفاقم التضخم.
وردًا على سؤال حول مدى أهمية المبادرات المختلفة التي تم اتخاذها على المستوى الأوروبي من العام الماضي، قال 87% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يعتقدون أنه من “المهم جدًا” أو “المهم إلى حد ما” أن يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات للحد من التأثير الفوري. وارتفاع أسعار الطاقة على المستهلكين والشركات.
وقال 86% آخرون إنه من المهم أن يعزز الاتحاد الأوروبي الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، بينما قال 76% ممن شملهم الاستطلاع إنه من المهم أن يعزز الاتحاد مرونة اقتصاده.
وأعلنت المفوضية الأوروبية في وقت سابق اليوم أنها عدلت توقعاتها الاقتصادية، وخفضت النمو المتوقع هذا العام إلى 0.8٪، بانخفاض من 1٪. وألقت باللوم على ارتفاع أسعار السلع والخدمات التي “تسبب خسائر فادحة أكثر من المتوقع”.
الأوروبيون يريدون الاستمرار في دعم أوكرانيا
وفيما يتعلق بالعمل المستقبلي، يعتقد 85% من الأوروبيين أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعزز تصنيعه للتكنولوجيات النظيفة لتحسين القدرة التنافسية على المسرح العالمي، بينما يرى 79% آخرون أن بروكسل يجب أن تتخذ تدابير للحد من استهلاك الطاقة.
وسُئل الأوروبيون أيضاً عن مدى ضرورة استمرار الاتحاد الأوروبي في دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي، مع رغبة أغلبية واضحة في الاستمرار في تقديم المساعدة لكييف.
ويؤيد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا 71% من مواطني الاتحاد الأوروبي، في حين يرغب 65% منهم في رؤية أوكرانيا مدمجة في السوق الأوروبية الموحدة.
ومنذ بدء الغزو واسع النطاق، كثفت أوكرانيا جهودها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وسوقه الموحدة في أسرع وقت ممكن، وحصلت على وضع المرشح في مارس 2022.
