قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن سياسة إسرائيل الحالية تدمر مستقبل السلام والأمن في المنطقة، مؤكدا أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة الفلسطينيين هو تنفيذ حل الدولتين.
وذكر الصفدي، قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب حول الحرب على قطاع غزة، على هامش اجتماع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن “الاتحاد الأوروبي له دور كبير في أمن المنطقة، والأردن سيعمل معه على تحقيق ذلك”.
وأكد أن الهدف هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء التوترات.
وأشار إلى “ضرورة إجراء حوار واضح نأمل من خلاله التوصل إلى قناعة شاملة بأن المزيد من القتل لن يؤدي إلا إلى تعريض الأمن والسلام للخطر ليس في المنطقة فحسب، بل أيضا الأمن والسلم الدوليين، ونريد أن نعمل معا لتحقيق وقف إطلاق النار.”
وأكد أن المنطقة برمتها تعاني من التوترات، مضيفا أن الأردن يريد العمل مع شركائه على أسس تضمن الأمن والسلام للجميع واحترام سيادة جميع الدول.
ودعا الدبلوماسي الأردني مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرارات من شأنها تحديد وضع الدولة الفلسطينية وفق القوانين والشرعية.
وأضاف: “يجب أن نوقف إطلاق النار ونوقف الدمار، فقد مات 24 ألف شخص، فكيف يمكن قبول ذلك، وماذا نقول للأفراد والأشخاص عندما يتساءلون لماذا لا يطلب مجلس الأمن وقف هذه المجازر ووضع حد لها؟”. وإطلاق النار؟.
من جهة أخرى دعت الجامعة العربية، مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار “ملزم” لوقف الهجوم الإسرائيلي الدامي على قطاع غزة.
وجاءت هذه الدعوة عقب اجتماع طارئ عقدته الهيئة التي تتخذ من القاهرة مقرا لها على مستوى المندوبين الدائمين بناء على طلب من فلسطين لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية التي أودت بحياة أكثر من 25 ألف شخص منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ودعا قرار تبنته المنظمة العربية مجلس الأمن الدولي إلى “تحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، واتخاذ قرار ملزم لوقف الجرائم الإسرائيلية المنهجية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني”.
كما حثت الولايات المتحدة والدول التي تتبع معايير مزدوجة وتدعم العدوان الإسرائيلي داخل مجلس الأمن، لاتباع مواقف تتفق مع القانون الدولي للدعوة إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار في غزة.
ودعت الجامعة العربية إلى إلزام إسرائيل “بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني والانسحاب من قطاع غزة ورفع الحصار وكبح مخططاتها وجهودها الرامية إلى التهجير القسري”.
كما أدان تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك التدمير المنهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبنيتها التحتية.
