قالت الأمم المتحدة ، إن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، لا يزال صامدا ويواصل تكييف “أسلوب عمله” رغم جهود مكافحة الإرهاب.
وأعرب فلاديمير فورونكوف، رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن التهديدات الإرهابية للسلام والاستقرار الدوليين، عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع في سوريا بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد .
وقال إن “المشهد الإرهابي يتطور ويتطلب عملاً جماعياً ومتعدد الأطراف، حيث تهدد الهجمات الإرهابية حياة الأفراد ورفاهتهم وحقوقهم وحرياتهم الأساسية”.
وأضاف فورونكوف إن منطقة البادية السورية تظل مركزا للتخطيط والأنشطة العملياتية الخارجية لتنظيم داعش، مشيرا إلى إمكانية وقوع مخزونات من الأسلحة المتقدمة في أيدي الإرهابيين.
وذكر أن ما يزيد من التعقيد هو حالة المعسكرات ومراكز الاحتجاز وغيرها من المرافق في شمال شرقي سوريا، حيث يتم احتجاز نحو 42500 مقاتل سابق وعائلاتهم.
وأوضح أن “هذا يشمل 17700 عراقي و16200 سوري، إلى جانب 8600 مواطن من دول أخرى”.
وقال فورونكوف إنه من المؤسف أن وتيرة عمليات الإعادة إلى الوطن انخفضت بشكل كبير.
وأضاف أن “خمس دول أعضاء فقط أعادت أكثر من 760 فرداً من العراق والجمهورية العربية السورية. كما أعادت حكومة العراق ما يقرب من 400 طفل عراقي من شمال شرق الجمهورية العربية السورية إلى مركز لإعادة التأهيل”.
وقالت نائبة السفيرة الأميركية دوروثي شيا لأعضاء المجلس إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تراقب الوضع في سوريا.
وأضافت إن واشنطن ملتزمة بمنع استخدام سوريا كقاعدة “لتنظيم الدولة الإسلامية أو الإرهاب المدعوم من إيران أو الجماعات الإرهابية الأخرى” التي تهدد المنطقة، وأكدت كذلك على الأهمية الحاسمة لتفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية وضمان “عدم استخدام الأسلحة للإرهاب”.