اعلن اليوم الثلاثاء انطلاق جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الجانبين الروسي والأوكراني وذلك في اسطنبول .
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ألقى كلمة قبيل انطلاق المفاوضات أكد فيها استعداد بلاده لتقديم كل ما في وسعها من أجل تحقيق السلام بين الجانبين.
وتحدث قائلاً :”نعمل على تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة البحر الأسود، ومستمرون في اتباع سياسة نهج بناء لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ونشجع أي مبادرات تخدم فرصة السلام”.
وبعد كلمته، تبادل أردوغان الكلمات مع أعضاء الوفدين.
وسبق لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن قالت بأن الأسلحة تستمر في أخذ الأسبقية في الحرب بين روسيا وأكرانيا، غير أن الدبلوماسيين يشيرون إلى أن موسكو تركز حالياً على دونباس، وأن كييف مستعدة للتخلي عن الانضمام إلى الناتو.
وأفادت الصحيفة الفرنسية أنه ومنذ الأيام الأولى، فقد رافقت الحرب الروسية في أوكرانيا مبادرات ومفاوضات دبلوماسية.
ومنذ دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا، كان المجتمع الدولي يطرح تساؤلات عن الوسائل الكفيلة بإنهاء هذا الصراع في أوروبا في أقرب وقت ممكن.
وفي مقدمة الجهود الدبلوماسية لتأمين وقف إطلاق النار وإطلاق المحادثات، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، قد تواصل مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في عدة مرات في الأسبوع.
في حين جاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كوسيط بين كييف وموسكو.
وحتى اليوم، لم تقطع المفاوضات شوطا طويلا. فبالرغم من “التقدم” الذي رحب به الروس أو الأوكرانيون أحيانا، “فإنها خدمت الطرفين بشكل أساسي من أجل كسب الوقت، وروسيا من أجل إعادة تجميع قواتها وأوكرانيا لتسليح نفسها. في كل مرة، طلبت روسيا استسلاما من الأوكرانيين، وهو ما كان من الصعب على كييف قبوله”، كما تشير “لوفيغارو” عن مصدر مسؤول، متسائلة: “هل من المرجح أن تنجح المحادثات التي ستفتتح في اسطنبول؟”.
