إيران تستشهد بخرائط بريطانية تعود للقرن التاسع عشر في نزاع مع الإمارات

by hayatnews
0 comment

تستشهد إيران بخرائط تعود لعام 1888، والتي تم رسمها بتوجيه من الماركيز ساليسبري، وزير الخارجية البريطاني حينها، لدعم موقفها في النزاع المتزايد مع دول الخليج حول ملكية ثلاث جزر استراتيجية تقع عند مدخل مضيق هرمز.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية يهدد هذا النزاع بإضعاف جهود إيران الحالية لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج، ويضيف عقبة جديدة أمام تحسين علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.

وتُعتبر القضية حساسة للغاية في الداخل الإيراني، وازدادت حدة عندما أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا مشتركًا في نهاية قمته الأولى مع مجلس التعاون الخليجي الشهر الماضي، دان فيه “احتلال” إيران للجزر، واعتبره انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة وسيادة الإمارات العربية المتحدة.

في مواجهة هذا التأييد الأوروبي لموقف الإمارات، يستشهد الدبلوماسيون الإيرانيون بخرائط رسمتها وزارة الحربية البريطانية عام 1888، والتي تظهر أن بريطانيا كانت تعتبر هذه الجزر جزءًا من إيران، بينما كان يُطلق على ما يُعرف الآن بالإمارات اسم “ساحل القراصنة”.

ويتعلق النزاع المستمر منذ 50 عامًا بين الإمارات وإيران بثلاث جزر هي أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، الواقعة عند مدخل مضيق هرمز، الممر الحيوي لنقل النفط من الخليج إلى خليج عمان.

تدّعي إمارة الشارقة ملكية جزيرة أبو موسى، بينما تطالب إمارة رأس الخيمة بالجزر الأخرى. ومنذ عام 1971، تشكلت الإمارات المتحدة، وشملت هاتين الإمارتين.

احتلت بريطانيا الجزر عام 1908 وأنهت وضع الحماية على هذه الجزر في 1971 ضمن انسحابها من شرق قناة السويس. لم تتمكن بريطانيا من التوصل إلى اتفاق بشأن ملكية جزيرتي طنب، لكنها تفاوضت على صيغة معقدة لملكية أبو موسى، بحيث تقسم وتُدار بشكل مشترك بين الشارقة وإيران.

استولت إيران على جزيرتي طنب بالقوة بعد انسحاب بريطانيا، زاعمة أن الجزر كانت جزءًا من الإمبراطورية الفارسية منذ القرن السادس قبل الميلاد.

حاولت الإمارات حل النزاع عبر التحكيم إما من خلال محكمة العدل الدولية أو الأمم المتحدة، لكن إيران رفضت أي تدخل من طرف ثالث. ومع ذلك، حصلت أبوظبي على دعم دبلوماسي من أعضاء مجلس الأمن الخمسة.

يشير الدبلوماسيون الإيرانيون، الذين نادرًا ما يستشهدون بالمصادر البريطانية، إلى خرائط قدمها السفير البريطاني إلى الشاه ناصر الدين شاه القاجاري. ويرى البعض في إيران أن الاتحاد الأوروبي يتبنى موقف الإمارات بناءً على حسابات سياسية.

وقد عبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن استيائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مندداً ببيان الاتحاد الأوروبي، وكتب: “الجزر الثلاث كانت وستظل دائمًا جزءًا من إيران. لقد انتهى عصر التدخل الأوروبي الاستعماري في منطقتنا”.

You may also like

Leave a Comment