توسطت مصر وقطر لوقف إطلاق نار آخر في غزة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية على المدينة المحاصرة.
وقال مسؤولان فلسطينيان إن قطر ومصر والأمم المتحدة قامت بتأمين ما وصفوه بوقف إطلاق النار “المتبادل والمتزامن” بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية في غزة.
وقالت حماس إنها بحثت إنهاء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة مع مسؤولين قطريين ومصريين ومسؤولين في الأمم المتحدة.
ومع ذلك، لم يعلق أي مسؤول قطري على وقف إطلاق النار المعلن عنه، على الرغم من أن الدولة الخليجية لعبت دورًا مماثلاً لإنهاء العدوان الإسرائيلي السابق على غزة.
واستشهد فلسطيني وأصيب خمسة آخرون جراء الضربات الجوية الإسرائيلية التي تسببت كذلك في إلحاق أضرارا بعدة مناطق في غزة.
ويأتي العدوان الإسرائيلي الأخير بعد أن أطلقت مجموعات من غزة صواريخ باتجاه إسرائيل ردا على مقتل الأسير الفلسطيني البارز المضرب عن الطعام خضر عدنان.
ودخل الأسير الذي كان زعيما في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في إضراب عن الطعام لمدة 87 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وعدنان الأب لتسعة أطفال، كان أول فلسطيني مضرب عن الطعام يستشهد في سجن إسرائيلي منذ أكثر من 30 عامًا.
غالبًا ما يضرب الأسرى الفلسطينيون عن الطعام احتجاجًا على الاعتقال غير القانوني من قبل إسرائيل، فيما أصبح معروفًا على نطاق واسع باسم “معركة الأمعاء الخاوية”.
منعت السلطات الإسرائيلية عائلة عدنان من زيارته في السجن وحرمت منه الرعاية الطبية. ووصف مسؤولون فلسطينيون وفاته بأنها “اغتيال”.