أعلن مراقبو الحركة الجوية في المطار المدني الوحيد في لبنان يوم الخميس أنهم سيضربون عن العمل الشهر المقبل بسبب النقص الحاد في الموظفين، مما سيؤدي إلى إغلاق مركز بيروت جزئيا.
ويأتي إعلان فريق مكون من 13 مراقبًا جويًا في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت في أعقاب تقرير أصدرته الأسبوع الماضي هيئة مراقبة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي والذي أثار مخاوف بعد تفتيش المطار الواقع جنوب العاصمة اللبنانية.
وقال المراقبون إنه من المفترض أن يضم المطار 87 مراقبا جويا.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية مدمرة منذ أواخر عام 2019 بعد عقود من الفساد وسوء الإدارة. ويشهد القطاع العام ومؤسسات الدولة تدهوراً مطرداً في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية لتوفير التمويل الكافي.
ويواجه مطار بيروت انقطاعات في الكهرباء ونقصا في المعدات منذ أشهر خلال الموسم السياحي المزدحم. وقد طار أكثر من 4 ملايين شخص إلى لبنان منذ بداية العام.
وسيبدأ الإضراب في 5 سبتمبر ولن يعمل المراقبون طوال الليل، بين الساعة 8 مساءً. و 7 صباحا
وقالت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي ومنظمة الطيران المدني الدولي في تقرير نقلته وسائل إعلام لبنانية الأسبوع الماضي إن تفتيشها لمطار بيروت في وقت سابق من هذا الصيف تناول بالتفصيل مخاوف متعددة تتعلق بالسلامة، بما في ذلك النقص الحاد في مراقبي الحركة الجوية.
وقال المراقبون في بيانهم إن الحكومة تجاهلت مقترحاتهم المتكررة لحل المشكلة، بما في ذلك جلب خبراء من الخارج للمساعدة، وتجاهلت مخاوفهم المتعلقة بالسلامة. وقالوا إنهم يعملون ما يقرب من 300 ساعة في الشهر، و”معظمنا فوق 50 عاما”.
ولم يرد المسؤولون الحكوميون على هذا الإعلان. وقالت المديرية العامة للطيران المدني في البلاد الأسبوع الماضي إن نقص موظفي المطار هو جزء من مشكلة عالمية تأثرت بالقيود المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا. وأضافت أن السلطات تقوم بتدريب موظفين جدد بدعم من منظمة الطيران المدني الدولي.
