إثيوبيا ستتعاون مع السلطات السعودية في التحقيق في اتهامات من قبل مجموعة حقوقية بأن مئات المهاجرين الإثيوبيين قتلوا على يد حرس الحدود السعودي، وفقًا لوزارة الخارجية في أديس أبابا.
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرًا يوم الاثنين يدعي أن قوات الحدود في المملكة العربية السعودية استخدمت مدافع رشاشة ومدافع هاون ضد الإثيوبيين العزل الذين يحاولون عبور الحدود من اليمن إلى المملكة.
رفضت السعودية هذه الادعاءات. قال مصدر حكومي: “الادعاءات المدرجة في تقرير هيومن رايتس ووتش حول إطلاق النار من قبل حرس الحدود السعودي على الإثيوبيين أثناء عبورهم الحدود السعودية-اليمنية غير مستندة ولا تستند إلى مصادر موثوقة”.
قالت وزارة الخارجية الإثيوبية: “سوف تقوم حكومة إثيوبيا بالتحقيق في الحادث بسرعة بالتعاون مع السلطات السعودية. ينصح بشدة بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم الاستعجال في القيام بتكهنات غير ضرورية حتى يتم استكمال التحقيق”.
اتهمت المجموعة الحقوقية حراس سعوديين متمركزين على الحدود اليمنية بشن هجمات “واسعة ومنتظمة” على المهاجرين الذين يستخدمون مسارات جبلية نائية لعبور الحدود سيرًا على الأقدام.
تعد مسارات الهجرة من القرن الأفريقي، عبر خليج عدن، من خلال اليمن وصولًا إلى السعودية، ممرًا معترفًا به تمامًا للمهاجرين الإثيوبيين. في عام 2022، نفت السلطات السعودية بشدة اتهامات الأمم المتحدة بأن حرس الحدود السعودي يقتل المهاجرين بشكل منتظم.
يقيم حوالي 750,000 إثيوبي في السعودية، ومن المرجح أن 450,000 على الأقل دخلوا بطرق غير قانونية، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. شهدت حرب أهلية دامت عامين في إقليم تيغراي الشمالي في إثيوبيا نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص.
