أكثر من 10 آلاف مدني قُتلوا في الهجوم الروسي على أوكرانيا، حسبما أفادت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا. منذ بداية الهجوم المسلح الذي شنته روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022، قد تم قتل أكثر من 10 آلاف مدني، بينهم 560 طفلاً، وأصيب أكثر من 18,500 آخرين.
وقد أعلنت البعثة في بيان صحفي صادر يوم الثلاثاء، أن الهجوم الأخير الذي وقع في قرية سيليدوف في منطقة دونيتسك أوبلاست تسبب في مقتل 4 أشخاص، بما في ذلك عائلة نازحة وامرأة تبلغ من العمر 85 عامًا. وبهذا، ارتفع إجمالي عدد القتلى إلى أكثر من 10 آلاف شخص.
وأعربت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، دانييل بيل، عن قلقها البالغ إزاء هذا العدد الكبير من القتلى المدنيين، ووصفته بأنه “علامة فارقة” بالنسبة لأوكرانيا. كما حذرت بيل من أن الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا قد تتطور إلى صراع طويل الأمد، مع تكاليف بشرية جسيمة.
وأشارت البعثة إلى أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أكبر بكثير مما تم التحقق منه، نظرًا للصعوبات التي تواجهها في جمع المعلومات والتحقق منها. وأوضحت أن العمليات العسكرية التي تستهدف المناطق المدنية تتسبب في سقوط ضحايا بشكل مستمر، وأن الهجمات بالقذائف المدفعية والصواريخ والطائرات الانتحارية بدون طيار تشكل الغالبية العظمى من هذه الخسائر.
وأظهرت مراقبة البعثة أن الأشخاص المسنين يشكلون نسبة كبيرة من الضحايا المدنيين في أوكرانيا، حيث يعانون من صعوبة في النزوح والانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا. وأشارت البعثة إلى أن الهجمات تستهدف مناطق سكنية مأهولة في جميع أنحاء البلاد، مما يجعله لا يوجد مكان آمن تمامًا في أوكرانيا.
