قال مسؤولون أوكرانيون، الخميس، إن 51 شخصًا على الأقل قتلوا في غارة روسية أصابت محل بقالة ومقهى في منطقة خاركيف شمال شرق البلاد.
وأدان الرئيس فولوديمير زيلينسكي “الجريمة الروسية الوحشية بشكل واضح”، ووصفها بأنها “هجوم صاروخي على محل بقالة عادي”.
وفي رسالة تمت مشاركتها على قناته على تطبيق المراسلة Telegram أثناء انضمامه إلى المسؤولين الأوروبيين في إسبانيا للحصول على مزيد من الدعم لبلاده، وصف زيلينسكي الهجوم بأنه “هجوم إرهابي” ووعد برد “قوي”.
وقال وزير الشؤون الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو إنه تأكد مقتل 51 شخصا تحت أنقاض المبنى الذي قال إنه كان فيه نحو 60 شخصا عندما سقط الصاروخ الروسي.
وأظهرت الصور التي شاركها مكتب زيلينسكي عبر الإنترنت عمال الطوارئ وهم يفحصون كومة ضخمة من الخرسانة المحطمة والمعادن الملتوية في مكان الحادث، بينما أظهرت صور أخرى جثث الضحايا ملقاة على الأرض بعد انتشالها من تحت الأنقاض.
وقال زيلينسكي عبر حسابه على تطبيق تيليغرام: “تعازي لكل من فقدوا أحباءهم! يتم تقديم المساعدة للجرحى”. “يجب وقف الإرهاب الروسي. أي شخص يساعد روسيا في التحايل على العقوبات هو مجرم”.
وقال حاكم منطقة خاركيف، أوليه سينيهوبوف، إن المبنى الذي ضرب كان يضم مقهى ومتجرًا في قرية هوروزا، في منطقة كوبيانسك في خاركيف، وإن الصاروخ أو القذائف سقطوا حوالي الساعة 1:15 مساءً. بالتوقيت المحلي، عندما كان العمل مزدحما. وقيل إن طفلاً يبلغ من العمر 6 سنوات كان من بين القتلى في القرية التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 500 نسمة فقط. وفر الكثيرون من المنطقة التي مزقتها الحرب خلال العام الماضي.
وتعهد زيلينسكي بأن أوكرانيا “سترد على الإرهابيين، بالتأكيد بالعدالة والقوة”.
وتعد مدينة كوبيانسك القريبة مركزًا استراتيجيًا للسكك الحديدية في شمال شرق أوكرانيا. ولقد تم تدمير المنطقة بأكملها،
وهي ليست بعيدة عن الحدود مع روسيا، وخلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرًا كان أكثر من 80% من سكانها قد فروا بالفعل، وظهرت آثار القصف الروسي المستمر على الطرق والمباني السكنية.
وقال عمدة المدينة المتحدي أندريه بيسدين في ذلك الوقت: “لن تحتل روسيا كوبيانسك ولا البلدات المحيطة بكوبيانسك مرة أخرى”. “لن يعودوا إلى هنا بالتأكيد.”
وكانت القوات الروسية الغازية قد تقدمت إلى مسافة أقل من ستة أميال من كوبيانسك في أبريل/نيسان الماضي، وكانت تتربص في الأفق الشرقي مباشرةً. ومنذ ذلك الحين، وصلت الحرب إلى طريق مسدود إلى حد كبير على طول خط الجبهة الذي يبلغ طوله حوالي 600 ميل ويمتد عبر شرق أوكرانيا، من حدودها الشمالية إلى الجنوبية.
