كان من المقرر أن تبدأ عمليات الإجلاء الجوي يوم الخميس لإبعاد السكان في عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية بكندا عن مسار حرائق الغابات التي اقتربت من المدينة التي يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة.
وقالت حكومة الأقاليم الشمالية الغربية إن الأشخاص في مناطق يلونايف الأربع الأكثر تعرضًا للخطر يجب أن يغادروا في أقرب وقت ممكن ، وأن أمام المقيمين في المناطق الأخرى حتى ظهر يوم الجمعة للمغادرة. وأضاف المسؤولون: فقط أولئك الذين ليس لديهم خيار المغادرة براً يجب عليهم التسجيل في الرحلات المغادرة. وتم تشجيع الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو لديهم حالة تعرضهم لخطر أكبر على الاشتراك.
وقال شين طومسون ، الوزير الحكومي لشؤون المناطق ، في مؤتمر صحفي “أريد أن أوضح أن المدينة ليست في خطر داهم وأن هناك نافذة آمنة للسكان لمغادرة المدينة برا وجوا”.
وكان الحريق مشتعلًا على بعد حوالي 10 أميال خارج المدينة. ويسري أمر الإخلاء الصادر ليلة الأربعاء على مدينة يلونايف ومجتمعات الجماعات الأولى المجاورة في نديلو وديتا.
وقال طومسون: “من دون هطول الأمطار ، من الممكن أن تصل إلى ضواحي المدينة بحلول نهاية الأسبوع”.
وإذا كان الدخان يحد من الرؤية ، فسيتم مرافقة أولئك الذين يغادرون يلونايف على الطريق السريع عبر منطقة النار النشطة.
ويذكر أن أكثر من 200 حريق غابات قد أحرق بالفعل منطقة واسعة النطاق في الأقاليم الشمالية الغربية. كان هناك 1067 حريق غابات نشط في جميع أنحاء كندا حتى يوم الأربعاء.
وقال مايك ويستويك ، مسؤول معلومات الحرائق في المنطقة ، في وقت سابق من اليوم ، إن ثماني مجتمعات يبلغ مجموع سكانها ما يقرب من 6800 شخص ، أو 15 ٪ من سكان الأقاليم الشمالية الغربية ، قد تم إجلاؤهم بالفعل.
وتم إغلاق العديد من الطرق السريعة وكان في الإقليم ما وصفه المسؤولون بأنه أكبر جسر جوي في تاريخه. ويقوم أفراد القوات الكندية بمساعدة رجال الإطفاء ونقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم على متن طائرات هرقل.
وقد شهدت كندا عددًا قياسيًا من حرائق الغابات هذا العام. حيث احترق أكثر من 8108 ميلا مربعا.
