انخفضت أسعار النفط في تعاملات منتصف النهار يوم الجمعة لكنها لا تزال في طريقها لتسجيل مكسب أسبوعي وسط مخاوف من تشديد الإمدادات وضعف الدولار.
وانخفض خام برنت، الذي يمثل معيار ثلثي النفط في العالم، بنسبة 0.50 بالمئة إلى 76.10 دولار للبرميل في الساعة 12.04 ظهرا بتوقيت الإمارات. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط، الذي يتتبع الخام الأميركي، بنسبة 0.52 بالمئة إلى 72.10 دولار للبرميل.
هذا الأسبوع، تصاعدت المخاوف بشأن إمدادات النفط الخام عندما ضربت ضربة بطائرة بدون طيار – ألقت موسكو اللوم فيها على أوكرانيا – محطة ضخ تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين (CPC) في منطقة كراسنودار الروسية.
وقالت موسكو إن شحنات النفط عبر خط الأنابيب، طريق التصدير الرئيسي لكازاخستان، انخفضت بنسبة 30-40 في المائة. وتعتمد كازاخستان غير الساحلية على خط الأنابيب في أكثر من 80 في المائة من صادراتها النفطية وتفتقر إلى خيارات النقل البديلة.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء يوم الخميس نقلا عن مصادر في الصناعة أن الدولة الواقعة في آسيا الوسطى حققت مستويات قياسية مرتفعة في إنتاج النفط على الرغم من الأضرار التي لحقت بطريق تصديرها. وقالت المصادر إن إنتاج البلاد من النفط ومكثفات الغاز بلغ نحو 2.12 مليون برميل يوميا في 19 فبراير شباط.
وشهدت أسواق النفط تقلبات في الأسابيع الأخيرة مع قيام المستثمرين بتقييم احتمالات اندلاع حرب تجارية عالمية واحتمال انتهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما قد يؤدي إلى رفع العقوبات عن صناعة الطاقة في موسكو.
بدأت واشنطن وموسكو هذا الأسبوع محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب التي بدأت بغزو روسيا الكامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وقالت مجموعة ميتسوبيشي يو إف جي في مذكرة بحثية يوم الخميس: “بينما نتوقع أن يكون لاحتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا تداعيات كبيرة على الغاز الطبيعي، فإن أي تخفيف مرتبط بالعقوبات المفروضة على روسيا من غير المرجح أن يشمل زيادات كبيرة في إجمالي تدفقات النفط الخام الروسي”.
وقال البنك الياباني إن إنتاج روسيا من النفط الخام محدود بسبب هدف أوبك+ البالغ 9 ملايين برميل يوميا، وليس بسبب العقوبات الحالية، التي تؤثر على وجهة صادراتها ولكن ليس الحجم الإجمالي.
ورغم الضغوط الأميركية لخفض الأسعار، تدرس أوبك+ تأجيل زيادات الإنتاج الشهرية المخطط لها والتي من المقرر أن تبدأ في أبريل/نيسان، بحسب تقرير لوكالة بلومبرج الثلاثاء.
واحتجزت المجموعة 5.86 مليون برميل يوميا من الإمدادات من السوق كجزء من سلسلة من قيود الإنتاج منذ عام 2022. وتخطط لاستعادة إجمالي 2.2 مليون برميل يوميا تدريجيا من خلال زيادات شهرية بحلول أواخر عام 2026.
كما تلقت أسعار النفط دعما هذا الأسبوع من ضعف الدولار، مما أدى إلى خفض تكلفة النفط بالنسبة للمستثمرين.
وبعد أن وصل إلى أدنى مستوى له هذا العام، منخفضا عن 106.4 يوم الخميس، ارتفع مؤشر الدولار الأميركي، الذي يتتبع قيمة العملة الخضراء مقابل مجموعة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.10 بالمئة إلى 106.48 في الساعة 11.57 صباحا بتوقيت الإمارات العربية المتحدة.
انخفض سعر الدولار بعد أن ألمح ترامب إلى احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، مما خفف من حالة عدم اليقين في السوق المحيطة بالرسوم الجمركية.
وقال الرئيس الأميركي، الأربعاء، إنه يتوقع أن يقوم الرئيس الصيني شي جين بينج بزيارة الولايات المتحدة، رغم أنه لم يقدم جدولا زمنيا للزيارة.
وصرح ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية إن التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والصين “ممكن”.
