مئات الصحفيين الإيرانيين وأقاربهم تلقوا إنذارًا بالقتل

by hayatnews
0 comment

قالت قناة إيران الدولية إن أجهزة الأمن الإيرانية وجهت تهديدات بالقتل لعدد من الصحفيين وعائلاتهم في محاولة لإجبارهم على التوقف عن العمل لصالح الشبكة الإخبارية. وفقًا للقناة، فقد تلقت 45 من الصحفيين و315 من أفراد عائلاتهم تهديدات بالقتل في حال استمروا في تغطية الأخبار المتعلقة بإيران.

التهديدات وأسبابها
بدأت حملة التهديدات بشكل مكثف بعد الهجمات الإسرائيلية على القواعد النووية الإيرانية، حيث اتهمت طهران الصحفيين الذين يعملون مع قناة إيران الدولية بالتجسس لصالح إسرائيل. وطُلب من الصحفيين في أوروبا وأمريكا الشمالية التوقف عن تقديم تقاريرهم عن إيران، مع تهديدات بقتلهم هم وأفراد عائلاتهم المباشرين إذا لم يمتثلوا للأوامر.

وقالت القناة التي تتخذ من لندن مقرًا لها إن الوضع أصبح “مثيرًا للقلق وغير مسبوق”، حيث أضافت أن تهديدات الإعدام كانت جزءًا من مهلة نهائية أُعطيت للصحفيين، تتطلب منهم التوقف عن العمل بحلول نهاية يوليو/تموز 2025. وأشارت القناة إلى أن “هناك الآن خطرًا حقيقيًا على حياة موظفينا”.

استهداف الصحفيين وأسرهم
تعد هذه التهديدات جزءًا من حملة واسعة تستهدف الصحفيين العاملين في القناة، والتي شملت تهديدات بالخطف والقتل لمراسليها في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك بريطانيا وأمريكا الشمالية. في مارس 2024، تعرض الصحفي بوريا زراعتي للطعن قرب منزله في لندن، وهو الحادث الذي أثار المزيد من القلق حول سلامة الصحفيين العاملين في القناة.

كما طال التهديد أيضًا أفراد عائلات الصحفيين المقيمين في إيران. على سبيل المثال، تم اعتقال والدة الصحفي، الذي لم يُكشف عن هويته، إضافة إلى والده وشقيقه الأصغر، من قبل الحرس الثوري الإيراني في يونيو/حزيران 2025.

تدخل الأمم المتحدة والدول الغربية
في أعقاب هذه التهديدات، قدم فريق القناة القانوني شكوى إلى خمسة مقررين خاصين بالأمم المتحدة، مطالبًا باتخاذ إجراءات فورية لحماية الصحفيين المستهدفين. كما وصف الفريق تصرفات الحكومة الإيرانية بأنها “أقسى أشكال الرقابة” على الصحافة.

دعت قناة إيران الدولية إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة” من قبل الأمم المتحدة لحماية صحفييها من التهديدات التي يتعرضون لها. وقال محمود عنايت، المدير العام للقناة: “طاقمنا يتعرض للتهديد والمضايقة بشكل غير مسبوق في حملة منسقة لإجبارهم على التوقف عن البث.” وأضاف أن القناة ستستمر في دعم صحفييها “الذين يُستهدفون بسبب عملهم المهم في تغطية شؤون إيران.”

إدانة دولية
تبعت الشكوى المقدمة للأمم المتحدة بيان مشترك من 14 دولة، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، التي أدانت التصرفات الإيرانية واعتبرتها انتهاكًا لسيادة هذه الدول. جاء في البيان: “نحن متحدون في معارضتنا لمحاولات أجهزة الاستخبارات الإيرانية قتل وخطف ومضايقة الناس في أوروبا وأميركا الشمالية، في انتهاك واضح لسيادتنا.”

وأشار البيان إلى أن أجهزة الأمن الإيرانية تتعاون مع منظمات إجرامية دولية لاستهداف الصحفيين والمعارضين. وأكد أن هذه الأنشطة “غير مقبولة” وأن هذه الهجمات تمثل “انتهاكًا لسيادتنا”، داعين السلطات الإيرانية إلى وضع حد لهذه الأنشطة غير القانونية.

التوسع في التهديدات
تم توجيه التهديدات إلى الصحفيين وعائلاتهم في سبع دول، تشمل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، والسويد، وألمانيا، وتركيا، وبلجيكا. وقد عزز هذا التوسع في التهديدات من القلق الدولي حيال التهديدات المستمرة لحرية الصحافة في إيران، ومدى تأثير هذه السياسة على الصحفيين الإيرانيين في الخارج.

استمرار المخاوف
تستمر الحملة الإسرائيلية في الإضرار بحياة الصحفيين وعائلاتهم، حيث أصبح من الواضح أن إيران تستخدم التهديدات والضغوط لثني الصحفيين عن مواصلة عملهم الإعلامي. في الوقت نفسه، تواصل دول العالم الضغط على إيران لوقف هذه الممارسات، مطالبين بوقف العنف والتهديدات ضد الصحفيين وضمان سلامتهم في المستقبل.

You may also like

Leave a Comment