أعلن القضاء الإيراني، صباح يوم السبت الماضي 14 يناير/كانون ثاني، تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق الإيراني البريطاني علي رضا أكبري المتهم في قضية تجسس.
وأفادت السلطة القضائية الإيرانية، في بيان لها بأنه: “تم تنفيذ حكم الإعدام بحق علي رضا أكبري، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية”.
وقالت السلطات أن أكبري: “متهم بالفساد في الأرض واتخاذ إجراءات واسعة النطاق ضد أمن البلاد الداخلي والخارجي من خلال التجسس لصالح جهاز المخابرات التابع للحكومة البريطانية”.
وأضاف البيان أن: “تنفيذ حكم الإعدام شنقا تم صباح يوم السبت”، مشيرا إلى أن ذلك المتهم حصل على مبالغ مالية تقدر بمليون و 805 آلاف يورو، و265 ألف جنيه إسترليني و50 ألف دولار أمريكي، مقابل تجسسه لصالح بريطانيا.
وبثت وسائل إعلام إيرانية، الخميس الماضي، مقطعاً مصوراً لـعلي رضا أكبري، يعترف فيه أنه لعب دوراً في اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، في العام 2020.
وامتد الفيديو لما يزيد عن 9 دقائق كاملة، تضمّن صوراً له بمفرده أو مع أشخاص ومسؤولين آخرين تم إخفاء وجوههم. تحدث في الفيديو عن تواصله مع البريطانيين، واعترف بضلوعه في اغتيال فخري زاده.
وأعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، الأربعاء الماضي، أن المحكمة العليا أكدت الحكم بالإعدام على نائب وزير الدفاع الإيراني الأسبق علي رضا أكبري المدان بالتجسس لصالح بريطانيا.
وقالت الوزارة إن “المحكمة العليا في إيران تؤكد الحكم بالإعدام على علي رضا أكبري الذي اعتقل منذ فترة بتهمة التجسس لصالح جهاز المخابرات البريطانية لارتكابه جريمة الفساد في الأرض والقيام بإجراءات واسعة ضد الأمن القومي من خلال نقل المعلومات”.
وأضافت الوزارة أن “علي رضا أكبري كان أهم عملاء لجهاز التجسس في المخابرات البريطانية الذين جمعوا معلومات مهمة عن الدولة الإيرانية حيث كان لديه إمكانية الوصول إلى بعض الأجهزة الحساسة في البلاد”.
وفي أواخر الشهر الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال شبكة تجسس لصالح بريطانيا، في محافظة كرمان، وسط البلاد. وقال تعمل على “توسيع رقعة أعمال الشغب في البلاد”.
وقال مقر “ثار الله” التابع للحرس الثوري في كرمان، في بيان له إنه شبكة التجسس تسمى “زاغرس” وتعمل بأمر من عناصر الاستخبارات البريطانية في المحافظة التي تقع وسط البلاد.