أعرب سامح حبيب المرشح المستقل للبرلمان البريطاني عن منطقة “إيلينغ نورث”، عن استيائه العميق وصدمته إزاء الصمت المطبق لجيمس موراي، النائب الحالي عن منطقة “إيلينغ نورث”، فيما يتعلق بالقتل المأساوي لثلاثة مواطنين بريطانيين في غزة.
وقال حبيب في بيان صحفي إنه من الواضح أن صمت جيمس موراي قد يكون مدفوعاً بالرغبة في عدم إزعاج أصدقائه في إسرائيل وداخل حزب العمال، وهو الموقف الذي يعطي الأولوية للتحالفات السياسية على الواجب الأساسي المتمثل في حماية المواطنين البريطانيين في الخارج.
وكان المواطنين البريطانيين الثلاثة، جون تشابمان، وجيمس كيربي، وجيمس (جيم) هندرسون، يعملون كعمال إغاثة في المطبخ المركزي العالمي (WCK) عندما وقعوا ضحية لغارة جوية إسرائيلية منتصف الأسبوع الماضي.
وقد كان الثلاثة جزءًا من الفريق الأمني الذي وظفته شركة Solace Global الأمنية ومقرها المملكة المتحدة، حيث قدموا المساعدة الحاسمة للجهود الإنسانية التي تبذلها منظمة المطبخ المركزي العالمي WCK في غزة.
وفي ضوء هذه المأساة التي وصفها بالمروعة، تساءل سامح حبيب عن صمت جيمس موراي “الذي لا يمكن تفسيره وفشله في إدانة عمليات القتل”.
وقال حبيب إنه “بصفته ممثلًا منتخبًا لمنطقة إيلينغ نورث، يتعين على السيد موراي أن يتحدث علنًا ضد مثل هذه الفظائع، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواطنين بريطانيين”.
وأضاف “يثير غياب أي بيان أو إجراء من جانب السيد موراي مخاوف جدية بشأن التزامه بتمثيل مصالح ناخبيه وسلامتهم والدفاع عنها، سواء في الداخل أو الخارج”.
ورأى حبيب أن “أمر مخيب للآمال للغاية وغير مقبول على الإطلاق أن يختار جيمس موراي التزام الصمت في مواجهة هذه الخسارة المروعة في أرواح البريطانيين”.
وتابع قائلا “باعتباره عضوًا في البرلمان، من واجبه الدفاع عن حقوق وأمن جميع المواطنين البريطانيين، بغض النظر عن مكان وجودهم. إن صمته لا يؤدي إلا إلى تضخيم أصوات أولئك الذين يسعون إلى تجاهل أو التقليل من خطورة هذه المأساة”.
ودعا حبيب النائب جيمس موراي إلى الخروج فورًا عن صمته والإدانة العلنية لمقتل المواطنين البريطانيين الثلاثة، واتخاذ خطوات ملموسة لضمان تحقيق العدالة للضحايا وأسرهم، والتعاون بنشاط مع السلطات المختصة لمنع مثل هذه الخسائر غير المعقولة في الأرواح في المستقبل.
ونبه إلى أن أغلبية ساحقة من سكان إيلينغ نورث تعارض الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة، ومع ذلك فشل موراي في تمثيل أصواتهم في البرلمان.
وبحسب البيان قد أدى افتقار موراي إلى الدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية إلى فقدان الثقة بين الجمهور، بما في ذلك أعضاء حزبه.
وخلص حبيب إلى أنه “من الواضح أن جيمس موراي منفصل عن الواقع في العديد من القضايا المحلية والوطنية، واختار التركيز فقط على دوره داخل حكومة الظل العمالية على حساب ناخبيه”.
