سجل النفط أكبر مكاسب أسبوعية منذ أوائل أكتوبر، وسط تصاعد الأعمال العدائية بين روسيا وأوكرانيا بحسب ما أبرزت وكالة بلومبيرغ الدولية.
وأوردت الوالة أنه تم تداول خام برنت فوق 74 دولارًا للبرميل، بزيادة تقارب 5% خلال الأسبوع. وجاء هذا الارتفاع بعد تصعيد سريع في الحرب، حيث أطلقت روسيا صاروخًا باليستيًا عقب استخدام أوكرانيا لأسلحة طويلة المدى وفرتها الدول الغربية.
عوامل مؤثرة على الأسعار
وقد تراجعت الأسعار قليلاً يوم الجمعة مع ارتفاع الدولار الأمريكي، مما يجعل السلع المسعرة بالدولار أقل جاذبية. كما انخفض النشاط التجاري في منطقة اليورو بشكل غير متوقع، مما أضاف مخاطر اقتصادية مرتبطة بالتوترات التجارية المتزايدة.
إشارات إيجابية في سوق النفط
تشديد الإمدادات: سجل الفارق الزمني الأقرب لخام برنت أقوى مستوياته منذ خمسة أسابيع، مما يشير إلى تقلص الإمدادات.
تراجع الشحنات الإفريقية: بدأت تخمة الشحنات من غرب إفريقيا بالانحسار.
زيادة هوامش التكرير: ارتفعت أرباح تحويل الخام إلى وقود، مما يعكس زيادة الطلب.
منذ منتصف أكتوبر، شهد النفط تقلبات بين المكاسب والخسائر بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك قوة الدولار ووفرة الإمدادات.
تصعيد روسي وتداعيات عالمية
عقيدة نووية جديدة: عدّلت روسيا عقيدتها النووية هذا الأسبوع، لكن وزير الخارجية الروسي حاول تهدئة المخاوف بشأن تصعيد نووي.
عقوبات أمريكية: فرضت الولايات المتحدة عقوبات على Gazprombank الروسية، مما أغلق ثغرة كانت تسمح بتدفق الطاقة، ورفع المخاطر على إمدادات الغاز الروسي المتبقية لبعض دول وسط أوروبا.
تعليق الخبراء: قال جون إيفانز، محلل في شركة PVM للوساطة:
“ما يخشاه السوق هو حدوث دمار عرضي في أي جزء من منظومة النفط أو الغاز أو التكرير، مما لا يسبب فقط أضرارًا طويلة الأجل، بل يسرّع من دوامة الحرب.”
نظرة مستقبلية
ومع استمرار التوترات الجيوسياسية، يظل سوق النفط متقلبًا، حيث يتأثر بمزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية، مما يعزز حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات والأسعار على المدى القصير والمتوسط.