العراق يسعى لدور محوري بطرح حلول للأزمات الإقليمية خلال القمة العربية

by hayatnews
0 comment

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الجمعة إن العراق سيلعب دورا محوريا في محاولة طرح حلول للأزمات الإقليمية خلال القمة العربية هذا الشهر، مضيفا أن حضور سوريا في المحادثات كان مهما.

ومن المقرر أن تستضيف بغداد القمة في 17 مايو/أيار، وهي المرة الأولى التي تستضيفها منذ أكثر من عقد. ومن المتوقع أن تُناقش قضايا إقليمية، مثل حرب إسرائيل على غزة، والمحادثات النووية الإيرانية الأمريكية، وإعادة دور سوريا في الشرق الأوسط.

وقال السوداني لوسائل الإعلام المحلية إن “العراق لن يكون مجرد دولة مضيفة للقمة العربية، بل سيأخذ زمام المبادرة في تقديم الحلول للأزمات والتحديات المختلفة التي تواجه المنطقة”.

ومن المتوقع أن تتيح القمة للدول العربية فرصة التفاوض بشأن التعاون الإقليمي وجهود إعادة الإعمار والأمن.

وقد وجّه رئيس الوزراء دعوةً رسميةً للرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة، مما أثار انقساماتٍ سياسيةً حادةً في العراق.

وكان الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، انضم إلى تنظيم القاعدة الذي يقاتل القوات الأمريكية في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. ولا يزال يواجه مذكرة اعتقالٍ بتهمٍ تتعلق بالإرهاب في البلاد.

ومع ذلك، أكد السوداني على أهمية مشاركة سوريا في القمة. وقال: “إن حضور الرئيس السوري أساسي – بغض النظر عن العملية السياسية أو طبيعة التغيير – إذ يتيح فرصة لتقديم رؤية جديدة لسوريا للعالم العربي”.

وأضاف أن “أغلبية الدول العربية تتوق إلى رؤية سوريا تخرج من المعاناة الطويلة التي عانت منها”، مؤكدا أن بغداد “لن تدخر جهدا في دعم سوريا واحترام خياراتها السيادية”.

وتبادل الزعيمان اتصالات هاتفية منذ تولي الشرع السلطة في دمشق في ديسمبر/كانون الأول. ورغم انتقال السلطة السلمي نسبيًا، تواجه السلطات الجديدة تحديات متكررة، منها العنف الطائفي والتدخل الإسرائيلي في شؤون البلاد.

ويرى العديد من الأطراف العراقية والإقليمية أن دعوة الرئيس السوري تشكل فرصة لتعزيز صورة بغداد كمركز للدبلوماسية الإقليمية.

وخلال السنوات القليلة الماضية، سعى العراق، الذي تربطه علاقات وطيدة بالولايات المتحدة وإيران، إلى ترسيخ مكانته كوسيط إقليمي.

فقد استضاف محادثات بين الخصمين الإقليميين، إيران والسعودية، قبل أن يتوصلا إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.

You may also like

Leave a Comment