السعودية تستخدم التكنولوجيا للحفاظ على الحياة البحرية في البحر الأحمر

by hayatnews
0 comment

بدأت إحدى الجامعات السعودية الرائدة في استخدام التكنولوجيا الذكية للمساعدة في الحفاظ على أنواع الأسماك في البحر الأحمر وتقييم استدامتها.

تستخدم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول، من خلال بحثها العلمي المبتكر ومختلف الأساليب القائمة على البيانات، خوارزميات لتحليل كميات هائلة من الإحصائيات حول مجتمعات الأسماك وممارسات الصيد والعوامل البيئية.

تهدف الجامعة إلى تحديد مدى استدامة صيد الأسماك، وتطبيق تقنيات مثل التعلم الآلي على البيانات السابقة لإنشاء نماذج تنبؤية تتنبأ بمستويات الأسهم المستقبلية.

تستورد المملكة العربية السعودية حاليًا حوالي 60٪ من مصادرها الغذائية من الأسماك، لكن الحكومة تزيد من جهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتي وسبق وأن استثمرت بشكل كبير في الزراعة السمكية لتعزيز الصيد المنخفض في منطقة البحر الأحمر.

تشير الجامعة في بيان إلى أنه ضمن المشاريع التي تدعمها وزارة البيئة والمياه والزراعة، يتم العمل على إجراء البحوث لإدارة مصادر الأسماك وتأمين مستقبل هذه المصادر الغذائية الحيوية.

قال أندرو تيمبل، باحث ما بعد الدكتوراه في مركز بحوث البحر الأحمر وعضو في الدورة الأولى من برنامج زمالة KAUST العالمي: “الصيد هو تفاوض بين مدى سرعة نمو سكان كل نوع ومقدار ما نأخذه. يمكن أن يستغرق الأمر ما يصل إلى عقد من جمع البيانات للاحظار التراجع، لذلك نحن دائمًا متأخرين”.

وأضاف تيمبل أنه يريد تحويل البحوث الصيدلانية من اختصاص رد الفعل – استجابة لتقلص الأنواع – إلى اختصاص وقائي يمنع تراجع الأنواع ويسهل التدابير البحرية للحفاظ عليها. وسيستفيد من خبرته في العمل مع الصيدلية العالمية من شمال أوروبا إلى شرق أفريقيا.

وأشار إلى أنه يريد استخدام التعلم الآلي لتطوير أداة بسيطة لتصنيف الأسماك استنادًا إلى قيمتها الاقتصادية ومعدل نمو سكانها. وسيتم ذلك لتسهيل عملية تحديد الأنواع التي تواجه خطر الانقراض في المستقبل القريب، وللمساعدة في تحديد أولويات البحث.

ويجمع النهج المتعدد التخصصات الذي يتبعه تيمبل بين دراسات السوق والمعرفة المحلية والبيانات البيولوجية وتشريح الأنواع. بتحليل شكل وحجم الأسماك، يحصل علماء الأحياء على رؤية حول تاريخها التطوري ويمكنهم تقدير معدلات نمو سكانها.

وأوضح تيمبل أنه من خلال فرز الأنواع باستخدام مرونتها والنظر في كيفية تفاعل الناس معها لتوقع الأنواع التي تتعرض لأكبر خطر، يمكننا اتخاذ إجراءات الآن بدلاً من الانتظار خمسة إلى 10 سنوات.

You may also like

Leave a Comment