الاتحاد الأوروبي يدين انتهاك طائرة روسية بدون طيار للمجال الجوي الروماني

by hayatnews
0 comment

صعّد الاتحاد الأوروبي من لهجته تجاه موسكو بعد أن اخترقت طائرة روسية بدون طيار المجال الجوي الروماني خلال هجوم على جنوب أوكرانيا، في ثاني حادث من نوعه ضد دولة عضو في الاتحاد خلال أقل من أسبوع.

ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الحادث بأنه “انتهاك صارخ لسيادة الاتحاد الأوروبي وتهديد خطير للأمن الإقليمي”، وذلك في منشور عبر منصة X.

من جانبها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد، كايا كالاس، إن “هذا التصعيد المتهور المستمر يهدد الأمن الإقليمي”، مؤكدة تضامن الاتحاد الأوروبي الكامل مع رومانيا. وأضافت في تعليق منفصل: “هذا انتهاك آخر غير مقبول لسيادة دولة عضو في الاتحاد”.

فيما وزير الخارجية الروماني استخدم لهجة مشابهة، واصفًا الحادث بأنه “غير مقبول ومتهور”، فيما أكدت وزارة الدفاع الرومانية أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.

تفاصيل التوغل

قال الجيش الروماني إن طائرتين مقاتلتين من طراز إف-16 رصدتا الطائرة الروسية بدون طيار أثناء طلعة استطلاعية لمراقبة الغارات الجوية الروسية عبر الحدود في أوكرانيا.

وجاء الحادث بعد أيام فقط من توغل خمس طائرات روسية مسيّرة في المجال الجوي البولندي، كانت في طريقها مباشرة إلى قاعدة تابعة لحلف الناتو، قبل أن تعترضها مقاتلات هولندية من طراز إف-35.

ورغم أن الحادثين لم يسفرا عن أضرار مباشرة، إلا أنهما أثارا قلقًا متزايدًا بشأن قدرة حلف الناتو على التعامل مع الطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة، والتي باتت عنصرًا رئيسيًا في الحرب الأوكرانية.

الناتو أمام اختبار جديد

حادثة بولندا، ثم رومانيا، سلطت الضوء على فجوة لوجستية وتكتيكية في دفاعات الناتو. ففي حين أن الطائرات الروسية المسيّرة غالبًا ما تُصنع من مواد رخيصة مثل الخشب والرغوة، اضطر الحلف لاستخدام مقاتلات متطورة وتجهيزات بمليارات الدولارات لاعتراضها.

هذا التباين يثير تساؤلات حول استدامة استراتيجية الردع، خاصة إذا استمرت روسيا في تكثيف هذه الأساليب “غير المتكافئة” لاختبار صبر الحلف وتماسكه.

وتزايد حوادث انتهاك المجال الجوي لدول الاتحاد الأوروبي يشير إلى أن الحدود الشرقية لأوروبا دخلت مرحلة استنفار دائم. رومانيا وبولندا، بصفتهما دولتين حدوديتين، تتحملان العبء الأكبر من تداعيات الحرب في أوكرانيا، وتطالبان بمزيد من الدعم العسكري الأوروبي والأمريكي لتعزيز قدراتهما الدفاعية.

ويرى محللون أن تكرار مثل هذه الحوادث قد يدفع الناتو إلى مراجعة آليات الردع الجوي وتطوير تقنيات دفاعية أقل تكلفة وأكثر مرونة في مواجهة الطائرات المسيّرة الروسية.

You may also like

Leave a Comment