أهم الصفقات السعودية الأميركية: استثمارات تكنولوجية وطاقة بقيمة تريليونات

by hayatnews
0 comment

شهدت العاصمة الأميركية واشنطن توقيع مجموعة واسعة من الصفقات الاستثمارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وذلك خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في حدث اعتبره محللون تاريخيًا على صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الصفقات الموقعة بلغت قيمتها 270 مليار دولار، فيما أشارت وسائل الإعلام الرسمية السعودية إلى أن القيمة الإجمالية قد تصل إلى 557 مليار دولار. وتعكس هذه الصفقات التزامًا متزايدًا بين الطرفين لتوسيع التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وفي اجتماع تاريخي بالمكتب البيضاوي يوم الثلاثاء، أقنع ترامب ولي العهد بزيادة الاستثمارات التي تعهد بها سابقًا بقيمة 600 مليار دولار إلى تريليون دولار، وأشار إلى إمكانية توسيعها إلى 1.5 تريليون دولار مستقبلاً، ما يعكس الطموح الكبير للصفقات الاقتصادية بين البلدين.

صفقات المعادن الحرجة

من أبرز الصفقات ما تم توقيعه بين شركة إم بي ماتيريالز الأميركية وشركة التعدين العربية السعودية (معادن) لبناء مصفاة لمعالجة المعادن الأرضية النادرة الخفيفة والثقيلة.

وتمتلك الدولة السعودية أغلبية أسهم معادن، فيما تتولى شركة إم بي ماتيريالز حصة 49% من المشروع. ويتضمن الاتفاق التزام وزارة الحرب الأمريكية بشراء منتجات المعادن لمدة عشر سنوات بأسعار مضاعفة عن السوق، ما يعكس التعاون الاستراتيجي بين البلدين في قطاع المعادن الحيوية، خاصة مع هيمنة الصين على السوق العالمي.

وحظي قطاع الذكاء الاصطناعي بحصة كبيرة من الصفقات، حيث أعلنت شركة xAI التابعة لإيلون ماسك عن اتفاقية مع شركة الذكاء الاصطناعي السعودية Humain لبناء مركز بيانات جديد مدعومًا بقدرة 500 ميجاواط. كما أبرمت Humain شراكات مع AMD وCisco Systems لتوسيع قدرات المملكة في هذا القطاع.

وعملت شركة هومين، المدعومة من صندوق الثروة السيادية السعودي، على مجموعة صفقات مع شركات أميركية أخرى، أبرزها استثمار 900 مليون دولار في شركة لوما لإنشاء محتوى فيديو قائم على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى توسيع شراكتها مع أمازون لتشغيل 150 ألف مسرع ذكاء اصطناعي في منطقة الرياض.

وتسعى المملكة أيضًا إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي لمراكز البيانات بفضل وفرة الطاقة وأسعار الكهرباء المنخفضة، مع مشاريع ضخمة من شركات مثل Datavolt وHumain تمتد من الساحل الغربي حتى الرياض والدمام، بطاقة إجمالية تصل إلى 6.6 جيجاوات بحلول 2034.

الشراكات الاستراتيجية وأشباه الموصلات

أعلنت السعودية والولايات المتحدة عن شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي، تشمل توريد أشباه الموصلات المتقدمة إلى المملكة، رغم أن تراخيص التصدير لم تصدر بعد.

وأكدت الوزارة الأمريكية وشركات سعودية أن هذه الشراكة تهدف إلى الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة من حيث الأراضي والطاقة والموقع الجغرافي لتطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي.

وعلى صعيد الطاقة التقليدية، وقعت أرامكو السعودية 17 اتفاقية أولية مع شركات أمريكية بقيمة تتجاوز 30 مليار دولار، شملت مجالات الغاز الطبيعي المسال والخدمات المالية وتصنيع المواد المتقدمة، في خطوة لتعزيز التعاون طويل الأمد بين البلدين في قطاع الوقود الأحفوري.

وأكد الرئيس التنفيذي لأرامكو، أمين الناصر، أن هذه الاتفاقيات تمثل نقطة انطلاق لمزيد من التقدم، وتوسيع الالتزامات السابقة البالغة 90 مليار دولار، والتي تعهدت بها الشركة خلال زيارة ترامب للمملكة في مايو/أيار 2025.

وتأتي هذه الصفقات في وقت يسعى فيه ولي العهد السعودي إلى تعزيز دور المملكة كمركز اقتصادي وتكنولوجي إقليمي، مع التركيز على الصناعات الاستراتيجية، الذكاء الاصطناعي، والطاقة، بما يعكس رؤية المملكة الطموحة للتوسع الاقتصادي والتحول التقني.

You may also like

Leave a Comment