انخفاض أسعار النفط مع استعداد الولايات المتحدة وروسيا لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا

by hayatnews
0 comment

شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1% صباح الاثنين، مع ترقب الأسواق نتائج المحادثات المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا هذا الأسبوع. ويأتي هذا التراجع في الوقت الذي تركز فيه الأسواق على احتمالية انتهاء الحرب في أوكرانيا، وهو ما قد يساهم في عودة النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.

انخفاض في الأسعار مع استمرار التوترات السياسية
في الساعة 11:26 صباحًا بتوقيت الإمارات، انخفض خام برنت بنسبة 0.84% ليصل إلى 66.03 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.99% إلى 63.25 دولارًا للبرميل. هذا الانخفاض يأتي على خلفية التفاؤل بأن المحادثات بين ترامب وبوتين قد تفضي إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، ما قد يفتح الطريق أمام إعادة تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.

النفط الروسي وتأثير العقوبات الدولية
رغم التفاؤل بشأن المحادثات، تواصل الولايات المتحدة فرض ضغوط على الدول التي تشتري النفط من روسيا. الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25% على الهند بسبب استيرادها للنفط الروسي، في محاولة لتقليص عائدات موسكو. ولكن، وفقًا للمحللين، فإن أي تقدم على جبهة أوكرانيا قد يعيد الأمل في زيادة الإمدادات النفطية من روسيا ويؤدي إلى مزيد من التقلبات في أسواق النفط.

التقلبات في أسواق النفط هذا العام
سجل كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط خسائر أسبوعية ملحوظة، حيث انخفض خام برنت بنسبة 4.4% ليغلق عند 66.6 دولار للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.1% ليصل إلى 63.9 دولار للبرميل. ويعود ذلك جزئيًا إلى زيادة الإمدادات في السوق، حيث يستمر تحالف أوبك+ في زيادة إنتاج النفط. في سبتمبر/أيلول المقبل، من المتوقع أن تضيف أوبك+ 547 ألف برميل يوميًا إلى الإمدادات العالمية.

زيادة الإنتاج وأثرها على الأسعار
على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، قررت أوبك+ زيادة الإنتاج النفطي في محاولة لاستعادة الإمدادات التي تم خفضها خلال جائحة كوفيد-19. هذا القرار يمثل الشهر السادس على التوالي الذي يزيد فيه التحالف الإنتاج، ويعكس سعيه تدريجيًا لاستعادة 2.2 مليون برميل يوميًا من الإمدادات التي كانت قد حُجبت عن السوق.

الآفاق المستقبلية للنفط
المحلل في بنك MUFG سوجين كيم أشار إلى أن النفط شهد انخفاضًا بنسبة 10% هذا العام، بسبب استئناف أوبك+ للإنتاج بشكل أسرع من المتوقع، فضلًا عن تباطؤ النمو العالمي الذي يؤثر على الطلب. وأوضح أن أي اتفاق سلام قد يؤدي إلى إنهاء العقوبات المفروضة على النفط الروسي، ما يزيد من خطر فائض العرض في وقت لاحق من عام 2025.

التقلبات المستمرة في أسواق النفط
تظل أسواق النفط في حالة من التقلب المستمر هذا العام، حيث يتأثر السوق بمختلف العوامل الجيوسياسية مثل التصعيد بين إيران وإسرائيل وخطط ترامب الاقتصادية بشأن التعريفات الجمركية. ورغم بداية العام القوية التي شهدت ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 82 دولارًا للبرميل في يناير، فإن المخاوف بشأن الطلب، تباطؤ الاقتصاد العالمي، والنمو غير المتوقع في الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، قد أدت إلى خفض الأسعار في الأشهر الأخيرة.

وعلى الرغم من التوقعات بتقليص العقوبات على النفط الروسي في حال إتمام اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وروسيا، فإن أسواق النفط تظل في حالة من التقلب، وسط تزايد الإمدادات من أوبك+ وأثر التباطؤ الاقتصادي العالمي. سيظل تحرك الأسواق تجاه هذه العوامل الجيوسياسية والاقتصادية حاسمًا في تحديد اتجاهات الأسعار في المستقبل.

You may also like

Leave a Comment